مشكلة الكهرباء والماء يطول الحديث فيهما وهي ليست وليدة اليوم وان ما ماكتب بهما اصبح مجلد ومستمر الى ما لا نهاية. محافظات بكاملها وبحدة هذه الشمس المحرقة ينقطع عنها الكهرباء لمدة اربعة وعشرين ساعة. ولو نناقش هذا الوضع خاصة ما صرف على هذه الوزاره نجد أنها تبني مدينة كاملة .
إذ أن الحكومات المتعاقبة جميعها مرّت على هذا المِفصل المهم ،ولكن دون أي حلّ ، ففي مرة يقولون الجارة ايران قطعت خطوط ايصال الكهرباء او هي تطلب ديونها من العراق ،ووفد يذهب ووفد يعود ولا جدوى من هذه المفصل .
وها قد وصل المواطن الذي يعيش هذا الحالة المزرية الى الوضع الذي لن يجعله يقف مكتوف اليد بعد ان إنكشف من سرق راحة المواطن الذي كان ينتظر ان ينفرج الحال ويصبح العراقي يتمتع بخيرات بلاده … ولكن الذي يحصل وحصل أن طفح الكيل فخرج ابناء العراق للمطالبة بحقهم بالعيش الكريم ومحاسبة من سرق خيرات البلد ووضعِهِم امام المحاكم وتجميد ارصدتِهِم في البنوك العربية والدولية، وهذا ما شهدناه خلال الايام الماضية ..
لا ماء ولا كهرباء وضعف السلة الغذائية والتهديدات الارهابية التي طالت كل مفاصل الحياة ووضع النازحين المزري وبعض الجهات لا تسمح بصوت المظلوم ان يرتفع ليعترض على من يسرق المال العام .
اذن هل تريدون من المواطن ان يسكت وهو يشاهد قصور من يتحكم بمقدرات البلد وخيراته ، فماكان منه الا ان خرج من صمته وقد تصل الحال الى المرحلة التي لا تحمد عقباها على الجميع ..
اطلقوا التصريحات بان وفودا غادرت للسعودية والاردن لبحث هذه المشكلة والى اين وصلت …والكل ينتظر هل هناك جهة لا توافق على الربط الكهربائي مع السعوديه او الاردن…المواطن العراقي نفذ صبره فخرج الى الشارع ليطالب بكل حقوقه .. فلا تنتظروا منه ان يحافظ على صبره كما عهدتموه ..