بإعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النظام الجديد للتصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 وتصفيات كأس آسيا 2027 بامتلاك القارة الصفراء ثمانية مقاعد مباشرة في المونديال، إضافة إلى مقعد مؤهل عبر الملحق ، بعد توسيع قاعدة المنتخبات المشاركة في نهائيات المونديال لتضم 48 منتخباً ، فان حظوظ منتخبنا الوطني اصبحت قائمة بنسبة كبيرة جداً للوصول الى نهائيات كاس العالم 2026 وهذا التحول التنظيمي ( قد ) يسهم في تغيير خطة الاتحاد العراقي من جهة تعيين المدرب الجديد للمنتخب للاستعداد لخوض الاستحقاقين الدولي والقاري ، اذ يرى انصار المدرب المحلي الفرصة متاحة لاناطة مسؤولية تدريب المنتخب به ، ولكن بشروط واضحة للاتحاد والمدرب ، تمنح بيئة العمل قوة النجاح .. الاسماء التي رشحتها اللجنة الفنية بالاتحاد في المدة الزمنية القصيرة الماضية ، لها من الخبرة والمهارة التدريبية ما يؤهلها لقيادة المنتخب في المرحلة القادمة ، ولكن ما يؤخذ على عدد كبير من مدربينا المحليين انهم لا يتواصلون مع جديد علم التدريب ، و يعتمدون على معلومات فنية قديمة تعرقل تجديد اسلوب العمل ، وينعكس ذلك سلبا على طريقة ادارتهم للمنتخب في مرحلتي الاعداد والمنافسات ، ولاعب المنتخب هو المتضرر الاول دائماً .. ولكن هذه الفجوة الفنية ممكن ان تردم ، بالعودة الى المستشار الفني وهو أمر محمود ، ليس لان تجربة الاستعانة به كانت ناجحة وحسب ، وانما لان معظم المدراء الفنيين في دول العالم ، يلجأون الى المستشار الفني لتخفيف العبء الفني عليهم ، ورأينا كيف ان المستشارين يحيى علوان ونزار اشرف ساعدا المدرب راضي شنيشل في مهمة الوصول الى المركز الرابع في بطولة امم اسيا التي جرت في نهائيات امم اسيا التي جرت في استراليا عام 2015 وكذلك ظهرت اهمية دور المستشار الفني عندما شغل الدولي السابق حارس محمد هذا المنصب الحيوي في بطولة الخليج العربي التي جرت عام 2017 وكان عضوا فاعلا في الكادر التدريبي الذي تراسه المدرب حكيم شاكر ..وعندما اكثف الاهتمام بالمستشار الفني ، هذا لا يعني انى اقلل من القيمة الفنية لبقية اعضاء الكادر المساعد في الطاقم التدريبي ، فالمساعدين يجب ان يكونوا على اعلى مستوى فني .. مساعد مدرب يتكىء على تجربة ميدانية ناجحة ، ولا يكون رقم وحسب في الملاك التدريبي .. وليس شرطا ان يكون المدرب المساعد لاعبا دوليا سابقا ليكون عضوا في الكادر التدريبي ، واقول ذلك لان عدد غير قليل من المدربين الناجحين اجتهدوا وتعلموا فنون التدريب من خلال الدورات والعمل بصفات فنية محددة في كوادر تدريبية في المواسم الرياضية السابقة ، ولا ارى ضيرا ان يتدخل الاتحاد في تسمية المساعدين ، ولكن باعلان المعايير التي تم اللجوء اليها في الية الاختيار ، تفاديا لاي انحياز ، ومنعا لتدخل اي عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد في عملية الاختيار لصالح مدرب على اخر .

اساند وبقوة اختيار مدرب محلي متمكن لقيادة المنتخب وطني لان الاتحاد اعلن ان ميزانته لا تساعده على التعاقد مع مدرب اجنبي من الصف الاول ، ولان البيئة الرياضية الراهنة تحتاج مدرب محلي ، ولان الطريق الى المونديال 2026 اصبح اقصر بتخصيص ثمانية مقاعد لقارة اسيا في النهائيات .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *