حصل المحظور وصار الذي كنا نخشى منه وسال الدم العراقي بأيد عراقية وقتل العراقيون انفسهم ووجه العراقيون فوهات بنادقهم الى صدورهم فأصابوا اهدافهم ونكبوا بعضهم وقتلوا أنفسهم فقتل الخال ابن اخته واصاب ابن العمة ابن العم وقتل الأخ ابن اخيه وأصاب الجار ابن جيرانه بنيران سلاحه وهو يدري ولا يدري . حصل المحظور وحلت بنا النكبة وفجعت آلآباء بأرواح ابنائهم على يد ابنائهم وثكلت الأمهات بالقاتل والمقتول . حصل المحظور وشمت الأعداء ورقص الأعراب وتباشر بعض الشركاء بقتال الشيعة للشيعة وتعالت ابواق الفتنة من قنوات الفتنة من العربية وحدثها والجزيرة وزنادقتها والشرقية واتباعها . وكما قال السيد مقتدى الصدر في كلمته التأريخية التي تميزت عن كل ما قال من ذي قبل إن القاتل والمقتول في النار وإن الدم العراقي حرام حرام حرام . نعم لم يرق لأي عراقي شريف قتل العراقي ولا يجوز له ذلك ولا يحق ولا يصح . لو عدنا الى واقع الحال فإن قيادات الأطراف المتقاتلة في غياب تام عن المشهد الميداني فهم آمنون متحصنون بين مسترخ على الأريكة في قصره او في منتجعه السياحي فلم نرى فلانا او فلانا او فلان من الطرف سين ولا راينا فلانا او فلانا او فلان من الطرف الآخر . فقط كان في المواجهة الأخوية بنيران الموت الاخوية الصديقة بين القوات الأمنية وابنائنا الأحبة من الفقراء والكادحين والبسطاء أما اصحاب التصريحات والبيانات فقد غابوا تماما بلا صوت ولا صورة . بينما كان هناك من يتحدث عن طرف ثالث يقتل المتظاهرين ولست ادري ان كان هو الذي يقتل القوات الأمنية ام غيره . نقول ما نقول وافضل ما نقول شكرا للسيد مقتدى والحمد لله الذي يبعث الطمأنينة في النفوس بعد خوف ورعب وقلق ويطفئ نيران الفتنة بعد سطوة شياطينها وفرحة زنادقتها . لنمسح دموع بعضنا بأكف بعضنا فالدموع دموعنا جميعا والحزن حزن عراقي بإمتياز والنكبة كانت عراقية شيعية شيعية شيعية . ندعوا الله ان لا نراها مرة اخرى وان يسود صوت العقل والتعقل الذي رأيناه اليوم في كلمة السيد مقتدى الصدر الذي تبرأ ممن حمل السلاح واستخدم العنف في التيار الصدري كما هو في اي طرف آخر . ندعوا الله ان تكون كلمة الصدر الذي شكر القوات الأمنية لصبرهم وشكر الحشد الشعبي لحكمتهم واستنكر فيها العنف ورعب العوائل والأطفال أن تكون بداية خير لما بعد ايام عصيبة عشناها وبداية أمل قادم ومفتاح فرج للهم وكشف الغم بحق محمد وال محمد وأول مفتاح الغيث بالخلاص من رأس الفتنة مصطفى الكاظمي وان ينهي المختلفون خلافاتهم ويوئدوا شيئا من اطماعهم في دنيا زائلة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .