في صباح بارد ككل صباحات الشعب العراقي الحبيب,وفي يوم لهيبي من ايام “آب اللهاب “انطلقت العصافير مزقزقة لتطرب الشعب العراقي بتغريدات سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم ,لتصحوا افواج الشعب مستجيبة لأوامر “القادة”,وينزل “المقتادون “الشوارع بعصيهم وخناجرهم معلنين الثورة ,فاليوم “الخيار للشعب” واما الموت او النصر . وفي وضح النهار تحولت عروس الرشيد خلال ساعات الى مجزرة جزارها العصفور!!. عصافير غردت وادارت ضهرها لتترك الغابة بين قتيل وقتيل .. شهداء وجرحى ودماء ,والجزار عصفور! ساعات قلال واذا بالذئاب تثور,ذئاب وثعالب بدأت المكر بقوت الشعب ,لم يبق شيئا كما كان ,فالخبز بين يدي الذئب والارانب جائعة والاسود تتقاتل !! الوطن جائع و لم يبق خبزا ولا خضار !!! لم يبق للشعب الا الخيار!!

وبعد ليلة وصباح عادت العصافير مغردة من جديد معلنة التراجع عن تغريدات الامس ,مطلقة الحان جديدة,الحان حزينة و مخيبة للامال!!!فبعد ان كان (الخيار للشعب) سحب العصفور الخيار من الشعب تاركا الشعب الثائر بلا خيار!!!

لتنتهي ثورة ال24ساعة بقتلى “عاشوراء” .. امهات ثكالى وابناء يتامى وزوجات ارامل والقاتل عصفور!! نواح وبكاء وعويل وثورة وثوار ,شعوب تتقاتل وسياسات تهدم وساسة تهرب والسبب عصفور!!

سيكتب التاريخ ان ارض الرافدين العطشى اسودها ثارت لاجل امتلاك الخيار، ثورة تعد الاقصر بين مثيلاتها،

وشعب لم يعد يملك الخيار ,شعب يتحكم فيه الذئب باسعار الخبز والخضار ,شعب لا يملك حق اتخاذ القرار, فماذا هو صانع اليوم ؟؟؟!! عودوا لاقفاصكم ايها الارانب واتركوا قوتكم تحت رحمة الذئاب وارواحكم تحت امرة العصافير!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *