هذا هو العراق مثل كل عام تمتد الموائد فيه من اقصاه الى اقصاه ومن اعماق الجنوب الي قلب كربلاء، وترتفع الرايات وتقدم الخدمات ؛ فلم يختلف ولا يتخلف شي؛ لان هذا الشعب العراقي الحي الطيب المؤمن يدرك اهمية الزيارة ومعنى تكريم الامام الحسين (ع) في ضيوفه مهما، حاولت عصابات البعث وانها لا تعود بعجلة الولاء الى الوراء يوم كانت سياط البعث تعلو هامات الشرفاء وتراقب الزوار وتمنع عليهم الطرقات وتضيق عليهم الخدمات، نعم انتهت حقبة البعث ولاعودة لهم مهما طال الزمن وامتدت الليالي فشعب العراق يحمي زواره .

في الايام الاولى لسقوط صدام الصنم البعثي تابعت قصة احدهم (عنيفص ) الذي كان عنده بستان في مدينة على طريق الزوار يتلهي بها صدام وزمرته الماجنة وقد اوكلوا اليه دفن الزوارالعراقيين الذين يقعون في قبضة الجلادين؛ ولانه مطيع لهم حد الكفر فقد دفنهم بملابسهم وبعضهم هال التراب عليهم وهم في سيارات النقل حتى اختفوا في مهيل الحفر هذا العهد انتهى .

يا زائري الامام الحسين من كل مكان من ايران والهند وباكستان وافغانسان وعموم العالم العربي والاسلامي هذا العراق كل العراق يفتح لكم ذراعيه وابوابه ومواكبه ويقدم موائده بسخاء وكرامة يعز نظيرها لان الشعب العراقي يدرك ان تكريمكم واجب شرعي وولاء مبدئي لايمكن التنازل عنه مهما كلف الثمن .

وفي الاربعين تتلاشي الجغرافيا والقوميات والحدود والجنسيات وتكون هويتنا الحسين (ع) وهذه هي اخلاق ومبادي شيعة العراق منذ ان عرفهم التاريخ .

يازائري الحسين لاتسمعوا الاعلام المغرض والكاذب ولا تلتفتواالى حالات شاذة كانت ولازالت تمثل بقيا البعثيين من قوارض صدام التي تختفي في الحفر والتي تعبر عن حقدها الدفين لمسيرة الحسين وثورته ومنهجه؛ فانتم ضيوف الحسين وهذا يعني انكم ضيوف العراق وانتم قد شاهدتم كل عام كرمهم وسمعتم كلمة (هلا بزوارالحسين – افديلك روحي من تامر )، وهذا العام اكثرمن اي عام مضى على الرغم من الظروف المعيشية القاهرة والغلاء والازمات. نعم ان المواكب هي ذاتها وربماا كثر .

قلبونا مفتوحة وبيوتنا عامرة وايماننا راسخ بانكم انتم بين اهليكم وفي ظهراني محبيكم و انتم ونحن ضيوف الله وكلانا في مائدة الحسين(ع)، وكم ابكاني توسل العراقيين بكم هذا العام حتى تاكلو من موائدهم وتستريحوا في بيوتهم ورايت العراقي كما كان بكل اعتزاز يتوسلكم للمبيت في داره مرحبا مبتهجا مستنفرا كل طاقاته لخدمتكم فانتم كرامتنا وعنوان ولائنا للحسين (ع) .

نعم لم يتمكن اي طاغية وكافر على الرغم من قسوته اي يمنع الزيارة وفي تاريخنا يد قطعت واصبع بترت وارواح زهقت وشباب اعتلت المشانق ونسوة واطفال روعت؛ لاننا عبر التاريخ عازمون على احياء ومناصرة الحسين كربلاء؛ فلا تتوقعوا ان يمنعنا بعثي او ماحق او واهن.

واقول كلمة للتاريخ ان الشعب العراقي يخشي لوم الحسين وعتب الزهراء ( ان قصرنا بحق زوارهم الكرام) …..

نحبكم ياشيعة ال البيت اينما كنتم ونرحب بكم؛ لان زيارتكم نصرة وشرف وتواصل مع الثورة الحسينة الكبرى.

هذا هو العراق وكل ما يقال عداه انه عدم وبقايا من هزيمة يزيد بن معاوية لعنه الله .

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *