رغم الحزن الذي يتخلل ذكرى اربعينة الامام الحسين عليه السلام الا ان هناك سعادة غامرة يشعر بها ابناء العراق لاحيائهم تلك الشعيرة حيث يعيشون اياما ينتظروها كل عام ويعدون العدة بما استطاعوا لاستقبال زوار الامام الحسين من كل بقاع الارض
مارثون العشق الحسيني تراه على الارض كالاخطبوط ينطلق من مسارات متعددة تنتشر خلالها مضايف الكرم بما لذ وطاب من الطعام والشراب والمنام والخدمات الاخرى بل ويتنافس بعضهم مع البعض الاخر في تقديم ما هو الافضل رغم الصعاب والظروف هذه الموائد تستمر لايام ولا تفتصر على يوم او ساعة قرابة الشهر ومنذ بداية شهر صفر وبالاحرى هي تنطلق منذ بداية اليوم الاول لشهر محرم الحرام .
نقيضين اجتمعا في عراق الحسين عليه السلام الشعور بالحزن والاسى والالم بل الوجع الدامي للقلب الذي يرافق تلك الفاجعة الاليمة التي حدثت في كربلاء من قبل الارهاب الاموي … والسعادة الغامرة التي يشعر بها من يقوم بتقديم الخدمات للزائرين وعشاق ابي الاحرار
وهناك اعجاز واضح بفيض الهي وادارة ربانية لايمكن لكل عبقري ان يتكهن او يحصي اعدادها او تكاليفها لانها مستمرة طيلة هذه المناسبة
وثانيا انها لا تقتصر على يوم او يومين وكذلك لا تقتصر على وجبة او وجبتين خلال اليوم الواحد
ولايمكن احصاء اماكن منطلقات الزائرين ومساراتهم
التي لا تقتصر على العراق حيث تنطلق مجاميع الزائرين من ايران وباكستان والبحرين واليمن ولبنان ودول اخرى سيرا على الاقدام وهناك اعجاز اخر يتمثل بمدينة كربلاء المقدسة نفسها ومساحتها المعروفة وكيف لها ان تستوعب عشرات الملايين في فنرة زمنية محدودة والاعجاز الاكبر ان كل شخص من تلك الملايين يقول لك لقد وصلت الى منطقة مابين الحرمين وعانقت اضرحة الامامين عليهم السلام .
مامن شك لدينا بان زيارة الاربعين معجزة الهية وان إدارتها مركزية من السماء
ورغم كل الممارسات القمعية واساليب التنكيل التي قام بها الاموين والانظمة المتعاقبة ورغم كل المنغصات الامنية والظروف الاقتصادية القاهرة التي عاشها العراق استمرت تلك الشعيرة وحرص على احيائها عشاق ابي الاحرار قبل الف واربعمائة سنة منذ وصول السبايا الى كربلاء العشق وعودتهم من الشام بركب طاهر مطهر بقيادة الامام السجاد زين العباد عليه السلام
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
واخيرا نسأل الله بالحسين الوجيه وجده وابيه وامه واخيه والتسعة المعصومين من بنيه ان يصلح شأننا ويوحد كلمتنا ويجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن وان ينصر الاسلام والمسلمين ويحفظ زوار وخدمة الامام الحسين وليتذكر الجميع
باننا للحسين ننتمي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *