الجميع في سباق مع الوقت والأيام تتناقص و٧ أيلول موعد زيارة هوكشتاين آخر المُهلَة التي ينتظرها حزب الله، في حال تأخر أو تم تأجيل زيارتهِ فإن المقاومة تعتبر أن الأمر مدروس بدِقَّة وأن العدو يماطل بالتذاكي مع الأميركيين، ويخفي شيئاً خطيراً للبنان،
القادة العسكريين الصهاينة بدأوا بالترويج لقوَّة المقاومة وما تمتلك من قدرات عسكرية وقتالية ضخمة، وأنظمة صواريخ بالستية دقيقة، ما جعل بعضهم يُفَكِر وعلى رأسهم رئيس الوزراءالحالي “يائير لبيد” بتوجيه ضربة إستباقية للبنان، لكن يتم تأجيلها بناءً على تقديرات تتحدث أن رد المقاومة سيكون مزلزلاً ولا طاقةَ لتل أبيب بهِ،
التوتر الحاصل بين البلدين شكَّلَ صدمَة للكيان الصهيوني الذي لم يكُن يتوقع يوماً أن يبادر لبنان عبر مقاومته تحديداً إلى تهديد إسرائيل بشن حرب وإحتلال أراضٍ فلسطينية محتلة، هذا الأمر خلق إرتباكاً قوياً وتخبطاً كبيراً في دوائر القرار الصهيونية الحالية الحاكمة التي تفتقد للحنكة السياسية والتجربة بوجه حزب الله،
هوكشتاين يماطل ولكن بالنسبة للبنان صاحب الموقف الموَحد الوقت ضاق ولا يوجد ضمانات من أخد بلجم المقاومة ومنعها من الإقدام على عمل عسكري ،
والمؤكد في الأمر أن السيد نصرالله سينفذ تهديدهُ وسيمنع اسرائيل من إستخراج الغاز على قواعد قانونهُ الجديد ومعادلته المحسومه إما نستخرج جميعاً وإما لا يستخرج أحد، حتى لو تكالبَ العالم برُمَّتِهِ على ألمقاومة،
أميركا المنشغلة بالدب الروسي والمهرج الأوكراني حاصرت لبنان وغادر تفكيرها الى خارج المنطقة لكن حال الضيق والشدة الصهيونية التي طرقت أبواب البيت الأبيض بقوة فرضت على إدارة بايدن إعطاء وقت للقضية الساخنة التي تقلق المستوطنين والعسكريين في دولة الإحتلال،
وعندما يتحرك حزب الله ميدانياََ سيعرف الأميركيبن والصهاينة ومعهم الأوروبيون أن الله حق وأن ما كانَ غير متوقعاً أصبحَ واقعاً ولا مجال أمام القوى الكبرى وتل أبيب إلا الرضوخ لإرادة المقاومة والتسليم بحقوق لبنان من دون أي تردد او مواربة أو مماطلة،
السيد نصرالله الذي يتكئ على فائض قوة عسكرية وجماهيرية ومالية ومن خلفهما عقيدة حسينية حيدرية لا يمكن أن يتراجع عن تهديداته إلا بحالة واحدة فقط هيَ تحقيق الهدف المنشود من التهديد، وإلَّا دونها حرباً مفتوحه لَن تُبقي ولَن تُذِر وغير محمودة العواقب على العدو مهما تحضَرَ لها ومهما جهزَ لها من قوة وأسلحة وتكتيكات،
بين كل ذاك الصخب وهذا الضجيج هناك سؤال يطرح نفسه بقوة هل أن إسرائيل ستجنح الى السلم وتبتعد عن الخيار الآخر؟
الجواب بكل تأكيد هناك أملاً كبيراً بأن يحصل الأمر إذا فكر العدو بعقلانية ودقَّقَ بحسابات الربح والخسارة لأن بكلا الحالتين السلم أو الحرب فإن المقاومة لن تسمح لهم باستخراج الغاز ما لم يحصل لبنان على حقوقه كاملة غير منقوصة وغير مُجزأة وغير متقطعه ودُفعَةً واحدة، والسماح للشركات بالتنقيب وعدم تشكيل أية ضغوطات عليها من أجل الإعتذار أو إعلان عدم وجود كميات تجارية كبيرة، لأن هذه الشركات جُل ما تسعى اليه هو الربح المادي،
بكل الأحوال لبنان عبر مقاومته أرسَى معادلة جديدة بوجه دولة الكيان ستمهد لزواله.
أيام قليلة وتنكشح غيوم الضباب عن المواقف ويصبح الأمر فعل واقع بين الطرفين ويبآن كل شيء وخصوصاً أن الطرفين المتقابلين بحالة تأهب وجهوزية قصوى لكن الفرق البسيط هوَ أن المقاومة تتحيَّن الفُرَص، وإسرائيل مرتعدة ومرعوبة،

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *