ام عمار زوجها فارق الحياة بحادث سير مروري قبل دخول داعش بأيام وهي ام لأربع بنات واحدة في الاعدادية واثنان في المتوسطة وواحدة في الابتدائية وعمار الصغير والوحيد في الاول ابتدائي ٠
تروي ام عمار قصتها مع الحشد الشعبي وتقول قبل وصول الحشد الى الموصل كانت تحمي بناتها مثل القط يومية في مكان خشية ان يتم اغتصابهن من قبل الدواعش وتمكنت مثل اللبوة من حمايتهن من الدواعش ٠
وعندما تقدم الحشد واشتدت المعارك بين الحشد والدواعش تقول كنت انا وبناتي وعمار الصغير نهرب من دار إلى دار ومن سرداب إلى سرداب نامل ان نقع بيد الدواعش الذين كنا نخشاهم وذلك خشية من الوقوع بيد حشد الروافض الذي لا رحمه في قلوبهم وخشية من أغتصابها مع بناتها ثم قتلهم وتقطيعهم وطبخهم وأكلهم من قبل الرافضة وهو امر مرعب كما يصور لها حيث فضلت ان تكون مع الدواعش ارحم من الحشد ٠
وتقول في إحدى الليالي تمكنا من الاقتراب من الدواعش وجلسنا في سرداب بالقرب من المناطق التي فيها الدواعش عسى وان يعثروا عليهم الدواعش وكان القتال مستمر فجلسوا في السرداب ساعات ومن التعب والجوع والعطش استسلموا للموت واصبحوا غير قادرين على الحركة واذا بشخص يقترب منهم وقال انا اسمع صوت بالسرداب فاجابه اخر فجر السرداب بمن فيه واذا بشخص اخر يهرول نحو السرداب وهو يحمل راية سوداء قال لا تفجر السرداب لنرى من فيه فتقول ام عمار فطمئن قلبي وعرفت انهم الدواعش فقلت لهم نحن دواعش لا تقتلوننا جميعا نساء وولد واحد ننتظر وصولكم من أجل انقاذنا من الرافضة
واذا بشخص ملتحي وجهه كالحجارة من كثر التراب والتعب قال لي يا امي اخرجوا نحن دواعش وانتم بخير ان شاء الله ٠ وبعد ان تم اطعامنا وشربنا الماء سرنا مع مجموعة منهم للخلف وهم يحملون الأطفال ثم عاد الخوف لنا من جديد لان عندما كنا نسير كان الجنود يشكلون دائرة علينا وهم يسيرون بنا ولا ينظرون لنا فحينها وقفت ووقفت بناتي معي وقلت لهم من انتم هل انتم من الروافض هل ستغتصبون بناتي وتقتلوننا ثم تاكلوننا فأجاب واحد منهم لا يا أمي نحن دواعش لا ناكل البشر فقالت لهم اذن لماذا تحيطون بنا من كل الجهات قطعتم الهواء علينا ٠ فأجابها اخر يا أمي نحيط بكم من جميع الجهات لنكون درع لكم من رصاص الرافضة من أجل حمايتكم حتى إذا اطلق الرافض النار علينا نحن نموت وانتم تعيشون تقول ٠ تقول أم عمار افتخرت بهذا الكلام واطمئن قلبي وقلت نصركم الله عليهم وهي تعتذر لهم وتقول قبل وصول الحشد كنت أخشى منكم واهرب ببناتي من مكان إلى مكان خوفا منكم ولم اعرف انكم بهذه الأخلاق الطيبة ٠
ثم طلبت منهم ان تحمل ولدها الصغير وابنتها الصغيرة تحملها اختها الكبيرة بدل عن المقاتلين لان حمل المقاتلين ثقيل سلاح وعتاد ودروع إضافة الى التعب الذي هم فيه ٠
فقال أحدهم لا يا أمي انتن تعبانات ولا نريد أن نتأخر في المشي لان المكان خطر ٠
وعندما وصلنا وضعوا لنا مكان مستور وقالوا ناموا فنمنا وفي صباح تحدث معنا شخص من خلف الستار وهو يقول امي امي استيقضوا وهرولوا إلى الخلف نحن نتعرض إلى هجوم داعشي بالسيارات والمدرعات المفخخة ونسألكي الدعاء ٠
تقول أم عمار هنا عرفت انا مع الحشد وليس مع الدواعش لم استطيع التحرك للخلف خطوة واحدة وعندما نظرت للستار كان معمول من رايات مكتوب عليها لبيك يا علي ولبيك يا حسين ويا عباس ويا زينب واذا بصوت يناديها عودوا للخلف يا أمي تقول أم عمار انغمرت عيناي بالدموع ولملمت قوتي وناديت وانا ابكي يمة نحن بحماية هاي الرايات ما نرجع والنصر حليفكم ان شاء الله أن متم متنا وأن عشتم عشنا يا أسود العراق !!!!!
تقول أم عمر ذهب الخوف منا جميعا ونحن ننظر لتلك الرايات وننظر للأبطال كيف يتقدمون ويفجرون السيارات والمدرعات المفخخة وهم ينادون الله اكبر ولبيك يا حسين ، لبيك يا سيد علي السيستاني ٠ وكانت قذائف الدواعش تحيط بنا وقريبة منا ولم تصل لنا وكنا نشعر بالأمان خلف تلك الرايات التي تحيط بنا وكأنها فولاذ لا يخترق ولا يحترق ٠
وبعد انتهاء تلك المعركة بالنصر للحشد وعادوا سالمين ٠ اعتذرت ام عمار منهم واخبرتهم انها لم تلتقي بالشيعة منذ ولادتها وما وصل عن الحشد انهم يأكلون لحوم البشر وكنا نخشى على شرفنا وعلى حياتنا منكم ٠
واذا بمقاتل يقول كيف يا أمي ونحن نضحي بارواحنا من أجل شرفكم الذي هو شرفنا ونضحي بارواحنا من أجل حمايتكم وإخراج الدواعش من دياركم ونحن أبناء هذا الوطن يا أمي ٠ تقول أم عمار ثم وصلنا إلى مدينة الزائرين وفيها أصبحت لنا قصة عشق مع سيدنا الحسين عليه السلام ٠

*لا تحكم على القصة من العنوان واذا أعجبتك انشرها ليعرف العالم من هم للحشد الشعبي*

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *