بعض القصص مهما طالت بها الاعوام لا تزول وتبقى في الذاكره تتوهج بين لحظة واخرى خاصة تلك القصص المؤلمه والتي هي غريبه عن مجتمعنا خاصة في تلك الفتره حيث كانت الاخلاق والقيم في حال جيد وليست كما هي الان حيث الضياع التام وبتنا نقرأ قصص ما انزل الله بها من سلطان لما فيها من غرابة كبيرة.. في ثمانينيات القرن الماضي بينما كنا ذاهبون للموصل من اجل مشاهدة فيلم في احدئ دور العرض وايضا جولة في شارع حلب والدواسه حدث معنا هذا الموقف والذي مازلت اذكره جيدا لما فيه من الم ومراره حيث كنت مع اصدقاء لي نتمشى في شارع الكورنيش والذي هو خلف فندق اشور حيث مرت سياره ووقفت فجاءه ورمت امراه طاعنه في السن وغادرت السياره المكان بسرعه وهذه المراه تدمدم بكلمات غير مفهومه وجئنا اليها وسالناها من هذا الذي في السياره فقالت انه ابني والقاني هنا وانا لم افعل اي شي بالضد منه والله لم افعل اي شي لاحظنا مقدار الصدمة فيها وكيف من انها لم تستوعب ما حدث وايضا لم تتكلم عنه بسوء فقط كانت الصدمه قد اخذت منها مأخذ كبير .صراحة لم نستطع ان نتركها في هذا الحال فأخذنا تاكسي وجئنا بها الى دار الرعايه الاجتماعيه في الموصل لانه المعني بهكذا امور .

مع الاسف ان تعامل الام او الاب بهكذا حال وان ترمى في الشارع تلك الام التي افنت روحها من اجلك . ونتيجة لمتغيرات هذا العصر ومافيه من غياب لمعاني الوفاء والاهتمام برب الاسره سواء كان اب او ام نرى ونسمع عن الكثير من هذه القصص والتي تترك فينا الالم وتثير فينا الشجون فكيف يرمى الاب او الام في الشارع وكيف ينكر ما كان لهم من دور في التنشئه وبناء الانسان وكيف تكون نهايتهم بهذه الحاله خاصة بعد ان اخذ منهم الزمن وحكمتهم امراض العصر .اذهبو الى دور الرعايه الصحيه لتروا قصص واخرى عن هولاء وكيف ان نهايتهم اصبحت على قارعة الطرق

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *