دفنت الغربة«مهند محسن» أو كي لا أكون قاسياً سأقول بعدته كثيراً عن جمهوره وعن مواكبته وتواصله معه على المستوى الفني والشخصي.

كتبت لأصدقاء كثر أخبرهم عن الحزن و الندم الذي أحسُّ به حيال تعرفي المتأخر على صوت وفن«مهند محسن» إذ أغلبنا سمع مهند أو عرفه في أغنيته الوطنية«مشتاق أطير أويه الهوى»، عرفته هنا بهذه الأغنية معرفة خجولة ومراهقة ومؤقتة وزائلة بإنتهاء وقت الأغنية.

أشعر بالحسرة على «منهل» أنه لم يغرق في عالم «مهند محسن» كما كان يجب أن يفعل، وأعتقد أنه خسارة كبيرة إذ كنا نغني ونتشارك الأغاني بكل صنوفها ونغنيها إلا مهند وأغانيه لم نصلها إلا مصادفةً وعبوراً مستمر.

سيظل صوت «مهند محسن» تذكرة وبطاقةٍ رابحة من أجلِ الهرب أو من أجل العودة من أجل كل التناقضات التي تفرضها الحياة وأغلاطها.

وأعيدُ القول صدقوني أنها خسارة فادحة أن يمر صوت كصوتِ«مهند محسن» في حياة أي أنسان مُحب مروراً لا تترك أغنية ما لمهند لمسة في روحه.

بسّام حجّار يقول: «ماذا يفعل الغرباء الذين لا يحلمون بك؟!»،  لكن ماذا عن الغرباء الذين لا يسمعون مهند كي يرشدهم صوته إلى بلادهم وينهوا  غربتهم».

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *