ما نمر به حاليا من سلوك اعلامي منحرف ضد نظامنا السياسي ولمن لهم تاريخ نضالي مشرف ضد الدكتاتورية المقيتة ، لحديث لا يتوقف عن ما يقدمه الاعلام المرئي والمسموع من حوارات ومقابلات معادية من فضاءيات عراقية بالاسم ، واخرى تبث من إمارات الخليج والسعودية ودول اجنبية ، تعج بوسط إعلامي عشوائي هائج منذعقدين من الزمن ، وإنما هي ادامة معركة متواصلة على العراق واهله ، كان لها تداعيات كبيرة وخطرة على استقرار البلد الاجتماعي والمالي والسياسي والأمني ، من خلال استخدامها وسائل وتقنيات حديثة ومتطورة تشوه الحقائق وتخلطها بالباطل ، مما أدى الى اضطرابات مؤذية اساءة الى المشهد المشدود اصلا ، وبطرق غير اخلاقية سوقت لارادات المصالح الفئوية التي ترتدي لباس الدين احيانا والوطنية المزيفة احيان أخرى في عدم الالتزام بقواعد السلوك المهني والانساني والقوانين المرعية في البلد التي تنظم سيرة الحياة فيه .
كلما نشبت ازمة مفتعلة ، تقوم مرتزقة من داخل البلد ومن يدعون ابناءه بتوجيه التهم الخبيثة والطعن على ناسه الشرفاء بما قُدم من تضحيات لمسيرة ديمقراطية ناشئة ، وتعمل على زيادة  ارتفاع مستوى الاحتقان وشحن الوضع المتأزم ، بما يرسمه ساعي البوصلة والآخرين من دكاكين الفيسبوك والانترنت من متحدثين مأجورين خارجين عن جلباب الوطنية ، كابواق سوداء باعوا شرفهم للاجنبي بتحليل مستهلك يدعم الفوضى واشعال الفتن بخطاب حاقد على الوطن وناسه بالهلاك والتدمير . بدلا من  امتصاص او التخفيف من غضب الشارع وبما يخدم الوطن والمواطن ، فكان رائد هذه الابواق الصفراء التأجيج والتشفي بما لايسعد ، تنفيذا لاوامر خارجية ، امريكية ، صهيونية ، ومتعهدي التآمر في شمال الوطن والاردن ، وهم كثرة معروفة تحت ابصار الجميع تحتمي باماكن  الذئاب تسيء وتبتز والمتاجرة بدم العراقيين.
نحن بحاجة ماسة لضبط الانفلات وابوابه المفتوحة في درء فتنة خطر ما تقوم به الفضاءيات المسمومة باعلامها الممول من جهات راعية لبقاء البلد في دوامة مستمرة من الازمات ، وتسهيل مهمة الاطراف الحاقدة تحت شعارات مبطنة بالخبث لاحداث التقاطعات بين الاطراف السياسية الحاكمة والجماهير ! وتعقيد الوضع العام .
من ما يتفق عليه العراقيون بارادة سلمية خلافهم مع طبقة عاثت فساد قرابة عقدين من الزمن والخلاص منها دون تدخل اقليمي او خارجي لا زال قائم ، وهي ارادة ألتحرر من طغمة الفساد التي تتستر على بعضها في نهب المال العام واحتكار الامتيازات والوظائف وتبادلها  باخرى بدلا من المحاسبة وغلق ملفات فساد من الذين يتلاعبون بمصائرنا ، وليس عن طريق ابواق الشر والفتنة والذيول التي تتغذى على فتاة موائد اقطار،عربية ،خليجية وأجنبية من الهاربين من رحمة الله والعراق.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *