لأبدو عنيداً أمامك
أُقطِرُ لك
أحبك
ومرحباً
وصباح الخير تقطيراً
فالأشياء التي تُعطى دفعةً واحدة
تُعتاد
تُمل
وتنتهي مثّل أية قصيدة معاقة بالأخطاءِ الإملائية.
..
لأبدو حزيناً معك
أحكي عن حرب الشوراع
والمدن التي لا يُسمح لنا بالسفرِ إليها لأننا من مدنٍ
وقبائلٍ أخرى
ثم نتسائل بجهالةٍ
لِمَ تفصلنا الأسماء والقرارات
وحواجز الكونكريت
والدم
دوماً عما نُحِب؟
..
يتكلم الآخرون في السياسة والدين
مثّل هذه المواضيع
متداخلةٌ ومحظورةٌ هنا
تؤدي إلى الحبسِ الإنفرادي
والتكفير
أو رسمِ حمارٍ في الحائط فيتحتم عليك ركوبه
بينما يتكلم أخرون بمواضيع أقل خطورة
عن أسعارِ القرنابيط
وكيفية عبور الأطفال شارعاً موحِلاً بالطين
أحاديث كهذه لا تؤدي بهم إلى أكثر من الذهاب إلى الحمام
والعودة إلى السرير
حاولت التكلم عن تقبل البقع الجغرافية الآخر لبعضها
لتخفيض حدةِ الصراع الحاصل
ولكني الآن أود فهم شيئاً واحد
كيف أركبُ حِماراً مرسوماً في الحائط
سيدي!؟
..
لحوحةٌ كما الربابة
بيدِ غربيٍّ على كتف الفرات
لا يكل أو يمل
أسئلتك مستمرة
من علمك التفريق بين الظاء والضاد
بأيةِ يدٍ تأكل التمن
كيف تُربي حزنك كي يصبح في النهاية أملاً
لماذا تُحِبُ القصص الساخرة
هكذا يبدأ النهار مع رجلٍ عدميٍّ
وينتهي كذلك مع امرأة لحوحة.
..
هل ينسى العاشق أولى قصصه!؟
– بالجنس
– بالحب ثانيةً
– بالعمل
– بالهرب
الجواب ليس في الإختيارات أعلاه أنما لدى العاشق نفسه، فالنسيان ليس سؤالاً أو جواباً.