بقلم | الكاتب جواد التونسي

 

أخذت تنتشر أخيراً مراكز وقاعات وبيوت وعيادات في بغداد ومدن ومحافظات عراقية أخرى بذريعة العلاج الطبيعي والتدليك وعلاج الفقرات والظهر , ولكنها تحمل في طياتها الترويج للفساد والكثير من العلاقات الجنسية , حيث ان أغلب مراكز التدليك والمساج وصالونات التجميل، أضحت ستاراَ يحجب حقيقة ما يحدث من ممارسة للرذيلة والترويج للجنس , يتم الاتفاق عليها بمبالغ باهظة تقدر تكلفة الساعتين “….” حوالي (100) دولار , وهناك تجار وسماسرة ومستثمرين هم من يقومون باستقدام فتيات من جنسيات أوروبية وشرقية آسيوية ، تحمل تلك الفتيات اللواتي يتم اختاريهن على قاعدة أساسية أولى وهي الجمالية وحسن المظهر واللباقة ضمن تلك المشاريع , وان الامر يبدو بانه لن ينجو من الشائعات والاتهامات الأخلاقية , لكون اغلب تلك المراكز قد تحولت الى ممارسة للدعارة بغرف خاصة يتم توظيفها للزبون مقدماً , وتتواجد تلك المراكز عادة في المناطق التجارية والميسورة في بغداد كـ (المسبح, الكرادة , زيونة , فلسطين, والمنصور), وتقدم تلك المراكز خدمات لا أخلاقية كما هو معروف إلى الزبائن، وغالبًا ما تطلق تهم أخلاقية على الفتيات العاملات في تلك المراكز , وتتم تلك العمليات المشبوهة عن طريق السماسرة الذين يتواجدون على صفحات التواصل الاجتماعي المتنوعة , أما المحافظات العراقية الاخرى يتم فيها فتح بيوت سرية غير مكشوفة تتسم بطابعها وعاداتها وتقاليد مجتمعها في تلك المناطق التي لا تسمح بممارسة هكذا ممارسات لا أخلاقية , وتتصف بطابع سري للغاية , حيث تضم تلك البيوت ” مدلكين من كلا الجنسين ” وتحتوي على اجهزة طبية ومراهم وزيوت خاصة لتلك المساجات التي كانت موجودة في سابق الزمان ولكنها تختلف بمضمونها عن الممارسات التي تشوبها الرذيلة والاتصال الجنسي كما هو الآن , في بغداد وكردستان تتمتع النساء بحرية تامة بأعمال المساج للرجال والنساء على حد سواء, ولكن أكثر الزبائن هم من الرجال وهم الاكثر تردداً على تلك المراكز , حيث ان غالبيتهم يرغبون في تدليك أو مساج على يد ” فتاة ” ولهم حرية أوسع يتمتعون بها لممارسة تلك العلاقات أكثر من النساء اللواتي تربطهن عادات واخلاق اجتماعية محافظة , وقد لمس فريقنا الاستقصائي بأم عينه ان أكثر هؤلاء الزبائن من الرجال هم بحالة غير طبيعية و اكثرهم مخمورين لاعتقادهم بزوال الخجل عند دخول تلك المراكز التي تكثر فيها الفتيات اللاتي يزاولّن مهنة المساج والتدليك , يقابل تلك الاعمال والممارسات المشبوهة حالات ايجابية وصحية عندما يكون المساج والتدليك لغرض العلاج والصحة وراحة الجسم ويخلو من جميع الشوائب والشبهات , ويبقى السؤال المطروح , من وراء تلك المراكز المشبوهة التي تروج للدعارة والجنس والتي يبدو ان اكثرها فتحت دون رقابة او موافقات صحية او سياحية او أمنية , وأصحابها او مستثمريها يتبجحون بانها مراكز صحية في الظاهر المعلن أما في الباطن المخفي والمستور فالأمر مريع وشائك ومختلف عما تروجه تلك الاماكن من علاجات للظهر والفقرات وآلام الرأس وغيرها من العلاجات, ويذكر ان الجهات الامنية المختصة أغلقت العشرات منها بسبب مخالفاتها الاخلاقية والمجتمعية ضمن أوامر قضائية عليا , ولكن يعاود هؤلاء المستثمرين والتجار والسماسرة فتحها مجدداً لامتلاكم الجاه والرشى والمبالغ الهائلة التي يدفعونها لـ ” جهات ” من اجل كسب مادي كبير هو حرام وآثم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *