بقلم | الكاتب سامي جواد كاظم

 

 

من يتابع الوضع العراقي فلا يلومن الا نفسه بما يصاب به من صداع نفسي وعدم الثقة بالمستقبل وتصديق كل تصرف سيء يصدر من رجالات القرار وحتى لا نستغرب من اي حدث غريب .

ولكثرة الدونيات اصبحت الاكاذيب مصداق بل اختلطت بالحقيقة وافسدتها وبالنتيجة حتى وان طفحت الاكاذيب على الوضع العراقي فهي بحد ذاتها دليل واضح على الوضع المزري الذي يمر به العراق فالانفلات ليس امني فقط بل اعلامي وسياسي .

ايام الارهاب كانت الاخبار تعج وتهج باسماء ارهابيين يتقلدون مناصب عليا في الحكومة من منصب رئاسي وشيل ايدك ، وكل ما يصدر عن الحكومة بعد كل عملية ارهابية تلتهم المئات من العراقيين تصدر الاستنكارات والتنديدات مع الوعود الكاذبة بالقاء القبض على الفاعلين .

اليوم تتكرر العمليات بحق مقاتلي العراق جيش ومتطوعين وعلى يد ارهابيين تحت غطاء امريكي صرف وفي بعض الاحيان تقوم امريكا بنفسها بالاعمال الارهابية ، واما انفلات السلاح في العراق فانه اخذ عدة مسميات ومنها مليشيات التي خلطت الاوراق وجعلت المجاهد المضحي بدمه يقارن بالمسلح بسلاح غير شرعي ، وتناقلت وسائل الاعلام خبر القاء القبض على احد اتباع رئيس السلطة التشريعية لبلد الحضارات في عملية ارهابية حقيرة متمثلة بقصف مطار بغداد وعند متابعة الحدث ودوافعه لا تجد فيه الا الارهاب والتخريب والتساؤلات المطروحة من معه ومن سهل له نقل السلاح ومن اين له الاموال بل والقباحة والوقاحة ان صح الخبر ان الرئيس التشريعي يطالب بالافراج عنه ، وان كان الخبر كاذبا فالى اي حال وصلنا لنشر هكذا اخبار لها دلالة واحدة فقط ان سياد ة العراق هزيلة واعذروني ان قلت مهانة ، العراق غير محترم من كل دول الجوار وذات العلاقة ، نعلم انكم عاجزين عن اتخاذ اي قرار بل حتى الذهاب الى الحمام دون اذن الامريكان وتتبجحون على الشعب العراقي بانكم تدافعون عن سيادة البلد وانتم لا تتجراون على اعدام الارهابيين القتلة المعتقلين لديكم .

والفصل الهزيل المتكرر مع كل انتخابات هي مفاوضات تشكيل الحكومة وتاكيدا على عدم احترام العراق وسيادة العراق عندما يتم ترشيح رئيس جمهورية فاسد مقال من وزارة بعد ثبوت ادانته ، فالذي رشحه ووافق عليه كانه يقول انتم لا شيء يامن تدعون بانكم بلد الحضارات .

والطامة الكبرى هي ان الكل اساءوا للعراق ولكنهم يقولون حكم الشيعة !!! اي شيعة هذه التي تحكم ويتلاعب بالقرارات اجندة من داخل وخارج العراق فالذي يتحمل الانتكاسات والازمات بالدرجة الاولى رئيس البرلمان، الذي بيده ان كان صادقا في عمله ان يلغي قوانين ويشرع اخرى لضمان تحقيق العدالة والسيادة للبلد لكن اذا كان جنابه وجناب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء جاءوا بصفقات محاصصاتية فاي خير نرجو منهم ؟

نحن لا نمتعض من الاخبار الصادمة التي تتناقلها وسائل الاعلام وراي المجتمع الدولي بالعراق بل بالانفلات الاعلامي الذي يطلق العنان لاية جهة مؤسسة او حزب او شخص يدعي خبرا سيئا وحقيرا على اية شخصية في العراق مهما كانت ودون رادع او محاسبة او منع ، هذا بحد ذاته هو ادانة لكم يا رجالات السياسة في العراق وانكم صفحة سوداء في تاريخ العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *