السّاكنون في الفصول
النائمون على ظهر الوقت
المسكونون بملح البحر
الطّاعنون في الألم
النائمون باعين مفتوحة امام المخابز
الشاردون الغارقون في القتامة
الحالمون في برك اليأس
العاطلون عن الفرح
صنّاع الحزن الواسع
الرّاعون للمصبّات البعيدة و القريبة
الواقفون على رؤوسهم امام نشرات الأخبار
النّاجون من جنود سليمان
الواقعون في جبّ يوسف …
فقدوا أهدابهم ذات فرجة
او ذات ثورة لأنّهم في أوّل الصفّ
الذي هو آخره
أولئك هم اوّل الوجع و ….
ثمّة فقط ستارة حمراء مرتعشة
تفصل المشهد عن المشاهدين
تلك التي تنزل بين مشهدين
الحبكة مجرد فكرة في رأس المخرج
الخشبة قارب
الضوء ضئيل
و رائحة المنفى تتدفق من الديكور.