رويداً.. رويدا
أكتشفُ جُرحاً للمعنى
في مُختبر الذَّات
أكتشفُ عابراً جديداً
لشظايا الخُسران
بقدميِّ الحقيقةِ الواحدة
بين أرض النبض
وهاوية الكِتمان
بقلبٍ واحدٍ يحشدُ للخطوات بريقها
قبل رعدها
يمهدُ للبذرة لحظةَ انشطارها
ويفتك بالديدان
وأكلة الكلام
حيث جواسيسُ النِّمو يرصدون
وقراصنةُ الحصاد يتاهبون
هكذا يتفتحُ وردُ الحزن
بين يقظة المدرك
وصولجان المقدور
نباتاتٌ تشهقُ على صدر الريح
كي ترى
منسوجاتٌ تغربُ فى سرير الكآبة
كى تشرح رغبة الجسد
ونبرة الحوار
من هنا يشعلُ الشّاعرُ جحيمَه
من هنا النّارُ تنضجُ رغائبَها
فالجحيمُ ليس امرأةً أثقلتْ بالصّمتِ دمَ عاشقها
الجحيمُ ملحمةٌ أحرقتْ بوهج الدمع
واللغةِ الغامضة
وخطأ الترجمةِ شاعرُها
هي الغزالةُ
هي الغيمةُ
هي الساحرةُ
والتميمةُ
سَمِّها ما شئتْ
كانت في سلام العُرِّي
في أوج التخفي في مقعدها الوثير
بكامل بهاء المرآيا
والزّوايا
وإلفة الجِدار
تُدفئُ الأصابع الأرنبية
ليس من بردٍ
لكنِّها السِّيُولة
وحُمّى السِّكون
فى أعلى أشجار الزِّينة
بالعنب
والأقراط
والذهب المُجسّد بعجوةِ الإنتظار
الأبوابُ الشاهقةُ
تفتحُها بسرِّ الغمازتين
أو رشة عِطر الشفتين
لا همساً أولغةً
لا اشارةً أو رمزاً
فقط؛ هذا السّرير الأخضر
هذه الستائر المُطرزة بالأخضر والغناء
بالتراتيل “المَرويِّة”
وعصافير الشتاء
وبالريح
كنتُ هنا بين اليقظة والغياب
بين عطش الحال وريق النبيذ
أنا كنتُ هنا
بلا وصلٍ أو لسانْ
بلا نجمٍ فى الفضاء
وبلا ذاكرة.