أولاً : الهجوم الأمريكي على الفلوجة أيارـ كانون الأول 2004 ..
– أدركت الإدارة الأمريكية إن إجراءاتها العسكرية في مدينة الفلوجة لم تكن مؤثرة في وقف فعاليات المقاومة العراقية.
– وكانت الطائرات الأمريكية تقوم بغارات جوية على معاقل المقاومة في المدينة بين حين وآخر.
– فقررت بسط نفوذها على المدينة بكل قوة.. ففي السابع من كانون الأول /ديسمبر/ العام 2004 بدأت القوات الأمريكية استعداداتها لشن حملة عسكرية واسعة النطاق على مدينة الفلوجة تحت يافطة القضاء على معاقل المقاومة في هذه المدينة.. وبدأتها بتكثيف حملاتها الجوية على المدينة.
– وفي السابع من كانون الأول العام 2004 (أي في نفس اليوم) أعلنت الحكومة العراقية المؤقتة حالة الطوارئ لمدة 60 يوما.
– وصرح رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي رسميًاً موافقته على الحملة العسكرية الأمريكية في الفلوجة “لتطهير المدينة من الإرهابيين” حسب تعبير علاوي.
– بدأت العملية التي أطلق عليها (عملية الفجر).. واعتبرت أضخم عملية في حرب المدن تقوم بها المارينز منذ معركة مدينة هيو في فيتنام العام 1968.
– حيث قامت القوات الأمريكية بالسيطرة على مستشفى الفلوجة.. واحكموا سيطرتهم على جسر جرف كاس شكر في الجهة الغربية من المدينة.
– وبحلول منتصف النهار من نفس اليوم دخلت قوات المارينز حي نواب الضباط.
– وبحلول الظلام سيطروا على الشارع الرئيسي في وسط المدينة.
– وبعد ستة أيام (أي في الثالث عشر كانون الأول) من المعارك الشرسة أعلنت القوات الأمريكية إنها سيطرت على المدينة.. وإنها تقوم بمطاردة بعض “جيوب المقاومة”.
– وفي 16 كانون الأول قامت شبكة NBC الإخبارية ببث مشاهد لجندي أمريكي كان يطلق النار على أحد الجرحى.. وأحيل هذا الجندي إلى المحكمة العسكرية.. لكن تم تبرأته فيما بعد.
– أفادت التقارير الرسمية انه خلال هذه العملية:
– تم تدمير 60 مسجداً و700 إلى 1000 منزل.
– وقتل 71 جندي أمريكي.
– وقتل1,200 مواطن فلوجي.. وتم اسر 1000 مواطن فلوجي حسب تقارير الجيش الأمريكي.
– وان نصف البيوت في الفلوجة.. التي يقدر عددها 39,000 منزلاً قد تعرضت إلى الأضرار.
– واستناداً على تقارير من شبكة ان بي سي (NBC) الإخبارية فأن 9000 منزل قد دمر تماماً.
– بعد سنة من هذه العملية بثت وكالة أنباء إيطالية تقريراً في 9 كانون الأول / ديسمبر / العام 2005.. جاء فيه: إن المارينز استعملوا قنابل MK-77 الشبيهة بالنابالم .. الإضافة إلى الفسفور الأبيض.. في معركة الفلوجة!!
– وتعتبران من الأسلحة المحرمة عالمياً حسب قرارات معاهدات حظر استعمال الأسلحة الكيمياوية.. التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية العام 1983.
ثانياً : معركة النجف الثانية:
– هي المعركة التي جرت في شهر آب / اغسطس العام.. ففي الساعة الواحدة من فجر يوم من يوم 5 آب / اغسطس / العام 2004.. هاجمت القوات الأمريكية مدينة الجف الاشرف.. تحت يافطة القضاء على المقاومة.
– أعلنت حكومة أياد علاوي تأييدها للمعركة.. وأمرت قوات الشرطة العراقية في المدينة المشاركة مع القوات الأمريكية للقضاء على المقاومة.
– خلال الأيام التسعة الأولى أي في 14 اب زودت القوات الأمريكية في النجف بثلاث كتائب جديدة للمساندة.
– تم تدمير ستة دبابات أمريكية من طراز ابرامز ومركبات البرادلي من قبل المقاومة العراقية باستخدام القذائف المحمولة RPG.
– ثم انتقل القتال إلى مقبرة وادي السلام بعد أن كان في شوارع المدينة.
– ومن ثم تحول إلى المنطقة المحيطة بمرقد الإمام علي ابن أبي طالب بعدما انسحب المقاومون.
– وقامت مجاميع من القوات الأمريكية بمحاصرة الطرق المؤدية إلى الروضة الحيدرية والسيطرة عليها وتوسع الهجوم على المدينة.
– فتحولت مدينة النجف الى مدينة أشباح.. حيث هرب السكان المحليون إلى مناطق أخرى أكثر أمناً.. وحدثت اشتباكات دموية قرب المدينة القديمة.
– كذلك تعرضت منارتي مرقد الإمام علي ابن أبي طالب إلى أضرار كبيرة نتيجة للقصف المستمر..
– وفي 23 آب اغسطس دوت انفجارات قوية قرب مرقد الإمام علي بي أبي طالب.. كذلك في داخل مرقده الشريف.
– حيث أطلقت القوات الأمريكية مالا يقل عن 15 قذيفة مدفعية.. وأسفر هذا عن تدمير عدد من المباني القريبة.. وسقوط عدد من الشظايا في باحة المرقد.
– في 26 آب دمرت القوات الأمريكية فندقين بالقرب ضريح الإمام من خلال ضربة جوية.. أسفرت عن مقتل كل من كان داخل الفندقين وأحدثً أضراراً مادية كبيرة وبشرية في المباني المجاورة.
– في هذا اليوم (26 آب) وصل السيد علي السيستاني من لندن الى ارض الوطن بعد إجراء عملية قسطرة وزرع عدسه لعينه اليمنى.
– فقد قطع السيد السيستاني رحلته العلاجية في لندن.
– وعاد الى النجف الاشرف بعد أن دعا العراقيين في محافظات الوسط والجنوب بالذهاب معه نحو النجف قادماً من دولة الكويت ليشكلون دروعاً بشرية.
– وإيقاف المعركة التي شكلت تهديداً على مرقد أمير المؤمنين (ع) كما عجز الكثير عن إيقافها.
– حوالي ثلاثة ملايين عراقي مع موكبه نحو النجف الاشرف وسط احتدام القتال هناك.
– ليفرض سماحته وقف القتال وانسحاب القوات الأجنبية من المدينة المقدسة.
– بعد أن وصلها مع حشود الفدائيين الذين استشهد منهم العشرات باستهدافهم من قبل القوات الأمريكية عند دخولهم المدينة.
– وذكرت الواشنطن بوست: ان مصادر طبية أمريكية في العراق أن (66) جندياً أمريكياً قتلوا وأصيب نحو (1100) جندي أمريكي خلال شهر آب في المواجهات التي دارت بمدينة النجف الأشراف.
– فيما لم تذكر التقارير عدد العراقيين الذين قتلوا وجرحوا والدمار الذي أصابً المدينة.
– (وهكذا يذكرنا هجوم القوات الأمريكية على النجف بتأييد ومباركة ومشاركة حكومة أياد علاوي.. بهجوم حسين كامل وحرسه الجمهوري والقوات الخاصة وعناصر البعث على النجف المقدسة بتأييد ومباركة صدام حسين.. وتدميرها وقصف الصحن الحيدري خلال الانتفاضة الشعبانية 1991).