كلما تقدمنا في العمر كلما زادت مسؤوليتنا تجاه اولادنا الذين ظلمناهم بولادتهم في بلد يظلم شعبه وابنائه في كل مجالات الحياة من الولادة للممات منذ وعينا هذه الدنيا وليومنا هذا واقولها صراحة بداية انهيار المؤسسة التربوية والتعليمية بدأت منذ عام 1990 عندما فرض الحصار الاقتصادي بعد احداث الكويت وما تلاها من احداث ، الصدمة هو بعد عام 2003 كنا نحلم بالمساواة بين العراقيين على اساس الطائفة والعشيرة والمدينة والمحسوبية والمنسوبية فما ان اكمل ولدي دراسته الاعدادية واذا بنا كعائلة ندخل في دوامة المعدل والكليات الحكومية والاهلية ومايسمى القبول المركزي او الموازي ، كان حلم ولدي الاول والاخير ان يدخل الكلية العسكرية وان يخدم في المؤسسة العسكرية لكن العقبات تظهر امامك تباعا من شرط المعدل مرورا بالفحص البدني وان ولدي لم يشفع له ان لديه شهيدين من اعمامه وان والده صحفي وليس منتمي لوزارة الدفاع وان حلمه بدأ يتلاشى في بلد ضاع فيه العدل والمساواة واعتذر لك يا ولدي باني لم انتمي لحزب او طائفة لكي يتم قبولك بشكل خاص ومتميز ، وانا اتابع امتيازات القبول في الكليات ان هناك اولوية لابناء الاساتذة الجامعيين على ابنائنا رغم اننا ايضا موظفون في نفس الدولة العراقية !! اين القضاء والعدالة من هكذا قوانين اعلم ان كلامي سيجعل البعض يغضب من كلامي ومقالي هذا الا انني اقسمت للعراق عندما تخرجت من كلية الاعلام ان اقول الحق ولو على نفسي ، فهل يجوز ان تبادر باقي الوزارات بحصر التعيين بقبول ابناء موظفيها يا من وضعتم هكذا قرارات عنصرية واين رئيس الوزراء من كل هذا وهل يبقى المعدل هو الشماعة التي يتم كسر ظهور ابناءنا بها ويبقى الفاسدون هم من لهم كل الامتيازات ، لقد بدأت اشك في عراقيتي وانتمائي لهذا الوطن الجريح فمن للمستقلون من ابناء هذا الشعب ومن للفقراء والمساكين ومن سينقذ هذا الشعب مما هو فيه وهل يتطور بلد يسوده الظلم والطغيان ؟
قرارات مجحفة
واين دور البرلمان والحكومة من هكذا قرارات مجحفة بحق ابناء الوطن الواحد اليس الدستور يكفل المساواة بين ابناء البلد الواحد واين انتقاد الطبقة السياسية لممارسات النظام السابق وهي اليوم تنتهج اسوء مما انتهجه النظام السابق بل تعمل وفق تلك القوانين والمقررات ، الى الله المشتكى فنحن نكتب ولا نجد من يسمع او يقراء عكس ما كان في السابق من تكميم للافواه ولكن عندما تطرح شكوى او مشكلة في احدى الصحف فان الدنيا تقوم ولا تقعد ،اعتذر لولدي ولابناء العراق كل ظلم يقع عليهم ، الان عرفت لماذا ابناء شعبي يبيعون الماء والحب والجكاير والعلج في التقاطعات والله من وراء القصد .