تقولُ خاچيَّة:
كانت الرومان تحجُر مَن يصاب ب (الجَرَب) في منطقةٍ مُحاطَةٍ بجُدرانٍ عاليةٍ، و تقذفُ المُؤَنَ و الطعامَ من وراءِ الجُدرانِ..
و اعتاد الرُّومان على غلق المَحجر بعد وفاة مَن فيه دون فتح المنطقة..

سألتُ خاچيَّةَ عن سببِ روايتها لي لهذه القصة؟؟؟!!
فأجابت باندفاعٍ و حماسٍ: لماذا لا نجعل من المنطقة الغبراء (الخضراء) منطقة حَجر ل (الغُمَّان و الغُبران)، و نتركهم إلى أن يذهبوا إلى ربِّ العالمين يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون؟؟!!!
قلتُ لها: يا خاچيَّة هؤلاء قادة العراق من رؤساء و وزراء و نواب، وليس علينا أن نحجُرَهم ونجعلَهم كالجُربان..
قالت: أي قادة؟؟؟!!!
لقد عمل أكثر من مليون و ربع المليون منتسب في الأجهزة الأمنية ليجتمع مجلس الخراب (النواب) ساعة ليصوُّتوا للحلبوسي ..

و بعد حسرةٍ و آهاتٍ، قالت: مَن يقود يجبُ أن يكونَ بين ناسِه و أهلِه، لا أن يكونَ مُحاطًا بجُدرانٍ و أسلاكٍ شائكةٍ و مئاتِ الألوفِ من الحرسِ.!!!!

هل كان لرسول الله (ﷺ) ألوية رئاسية و قوات خاصة لمكافحة الإرهاب و الشغب و التظاهرات و الاحتجاجات؟؟؟!!

ستأتيهم الساعةُ بغتةً، إنَّ موعدَهُم الصُّبحُ، أليسَ الصُّبحُ بقريبٍ؟!!

اللهمَّ عجِّل في خَلاصنا..
و اقضِ على طُغاتنا..

البروفسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *