, بعد ما يقارب ال 20 سنه من سفك الدماء بسبب الارهاب الطائفي والارهاب المجتمعي والسرقة والنهب والاختلاس والفوضى ، ونظام سياسي سيئ فاقد الهيبة والسطوة ، ويتلاعب به شخصيات وقوى فاشله لا تمتلك حتى الحد الادنى من شروط القياده المقتدرة لادارة دولة ،، واذا بالامر يتطور الى مهاترات ومناكفات وتهديدات ، ومن ثم الى احتراب مسلح بين قوى ومجاميع تدعى اداره هذه العمليه السياسيه الهزيلة في العراق ،،،  وفي الحقيقة فان الذي يحدث يمكن وصفه على النحو الاتي :-  هذة ليست الدولة العصرية الحديثة التي عرفناها في الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي ،،، وانما دويلة الاعراب والعربان ،، الذين اعادوا البلاد الى ما قبل الجاهلية الجهلاء ،، مشاجرات واطلاق نار بسبب (ماعون باجه) !! ،، قتلى وجرحى بسب ديك اغتصب دجاجة تعود الى الجيران !! ،،، ومشاجرات ونزاعات وفصول عشائرية لا اول لها ولا اخر ولاسباب تافهة وسخيفة وحقيرة جدا !! ،، مسلحون ينتشرون في اي مكان من العاصمة بسبب نزاعات قبلية وفي اي قت يحلو لهم (واحيانا كثيرة يقوموا بطرد القوات الامنية من مواقع عملهم) !! ،، فلا نظام ولا قانون وانما شريعة غاب ،،، فكيف سيكون الصراع على المناصب والكراسي ومنافعها المادية والاعتبارية والتي لم يكن يحلم بها هؤلاء في يوم من الايام والتي اصبحت هدف وغاية لتحقيق طموحاتهم واحلامهم الشخصية وليس وسيلة لخدمة الامة والوطن ؟؟!!! حتما سيكون بالهاونات والقاذفات وصدامات مسلحة في قلب مقرات السلطة المركزية كما حدث مؤخرا !! ، اما ماعدا ذلك من شعارات وادعاءات فهو يقع في دائرة الكذب والدجل والضحك على الاخرين ،، وعلى الرغم من مرور عشرات السنيين على مثل هذة المهازل والمسرحيات المفبركة والشعارات الزائفة التي يطلقها هؤلاء الساسة الدجالون ،، الا انه لازالت هذة الجماهير لا تتعظ ولا تأخذ الدروس والعبر من كل ما حدث ويحدث من مأسي وويلات ،، وهكذا فقد تمادى هؤلاء في غيهم واستخفافهم بالاخرين وباتت هذة السلوكيات المنحرفة هي اهم سمة يتصف بها هؤلاء والتي هي اساسا نابعة من واقعهم الاجتماعي والشخصي المتخلف الذي يحمل عصبيات البداوة والتعرب ،، وسيستمر هذا الحال والوضع الكارثي ان جرى تشكيل الحكومة من قبل هذة الجهة او تلك ،، او كان رئيس الحكومة من هذا الحزب او تلك الحركة ،، قال تعالى في  سورة الزخرف حكاية عن الطاغية فرعون وقومه الضالين وكيف كانت عاقبتهما ((فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين (54) فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين (55) فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين (56) )) ،، واذا كان هنالك من يقول :- فما هو ذنب الاخرين ؟؟ ، فعلينا هنا ان نتذكر قوله تعالى في الاية (25) من سورة الانفال ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شدشد العقاب)) ((صدق الله العلي العظيم)) .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *