كل هذه العناوين يجمعهم هوية واحدة وانا دوما اذكر ذلك في المقابلات التلفزيونية رغم تحسس البعض من ذلك لكن هذا هو الواقع انهم جميعا يعيشون في جغرافية الوسط والجنوب ولديهم تصاهر وعلاقات خاصة وعامة ومنها قبلية ومناطقية وعمل وتجارة وغيرها
لكن في الوقت نفسه اختلفوا سياسيا وتحول هذا الاختلاف الى صراع ووصل الى الاقتتال
كل عنوان يعتقد انه صاحب الاحقية في تمثيل المكون الشيعي على مستوى الحكم وحتى الهيمنة على زعامة المكون وادارته اجتماعيا
الاطار يستند في ذلك على عنوان المقاومة للمحتل وتحقيق النصر من خلال تقديم الدماء في المعارضة وفي معركته مع الا ر ها ب
التيار يستند في ذلك على عنوان الرمزية والارث بآل الصدر ومواقف الصدر الاول والثاني من النظام السابق فضلا عن موقف السيد مقتدى في قضيتين رئيستين وهي اول من رفع لواء المقاومة ضد المحتل والمتصدي الاول بحماية المكون الاجتماعي الشيعي ما بعد احداث سامراء
مع ملاحظات معينة
التشرينين هم مجموعات مختلفة وليست حركة سياسية او كيان حزبي يستندون في صراعهم مع العنوان الاول والثاني بان العقدين من الزمن على الاستحواذ على حقوق المكون والفشل في الارتقاء بابناء جلدتهم وتقديم الخدمات الاساسية لهم صار لزاما الوقوف عندها وازاحة العنوانين باي طريقة كانت والاتيان بالبديل الشيعي من الخط العلماني واليساري وانهاء الاسلام السياسي
مستندين بذلك على ورقة الشارع والدماء التي اريقت آبان الحركة الاحتجاجية زمن حكومة عبد المهدي والتعكز على التعاطف الشعبي والمواقف العربية والاجنبية التي دعمت حراكهم كورقة ضغط لانهاء الدعم الايراني بالنسبة الى الحركات الاسلامية والذي كانت نتيجته حكومة هشة قدمت لزعامات القوى السياسية كل شيء في حين اخفقت بابسط الامور وتقديمها الى الناس ابتداء من تغيير سعر الصرف وغلاء المعيشة الامر الذي زاد من صمت الاغلبية من الراي العام الذي يطلق عليه تسمية حزب الكنبة في مصر
الصراع القادم
متأزم خاصة في ذروة التطورات الاخيرة والحديث عن امكانية اندلاع فوضى جديدة ما بعد الاحتجاجات المقبلة
لكن امكانية تجريف اي طرف من الصعوبة بمكان
كون الصراع ياخذ منحى تصاعدي لفرض ارادة اي من الاطراف الثلاثة وقلب المعادلة واستلام ادارة الحكم
وحال تسنم اي طرف تخشى الاطراف الاخرى من تجريفهم واراحتهم من المشهد بشكل تام ، اي ان الصراع هو صراع وجود هذه المعادلة ستكون مكلفة كثيرة لكل طرف ان استمر العناد السياسي وتداعياتها قد تنذر بالاجهاز على الحكم الشيعي وتدويل الملف العراقي والخاسر هو المكون الاجتماعي الشيعي واستمرار الاستنزاف من دون حلول سيفسح المجال والذريعة موجودة لاعلان انفصال اقليم كوردستان وانشاء اقليم سني جديد وغلق الحدود امام الصراع الشيعي الثلاثي
الحل
هو جلسة حوار مطولة بين ممثلي تلك الاطراف الثلاثة بعيدا عن العناد والتزمت بنفس الافكار السابقة والنظر الى مخاطر المرحلة المقبلة حال اندلاع الفوضى
ومصير تلك المدن والمحافظات واهلها
وفي ظل وجود معادلة السلاح والدعم الاعلامي الخارجي والداخلي فان اي استفزاز واي حدث جديد يعقد الامور ويكون بداية ساخنة من الصعب السيطرة عليها
الاتفاق بين الثلاثي على المشتركات وتوقيع ميثاق شرف سياسي وانهاء التصعيد الاعلامي وعبور المرحلة افضل واقصر الطرق الى الحل الموضوعي والمقبول محليا وخارجيا