قبل (90) عاما صار العراق عضوا في عصبة الأمم كأول قطر عربي تقبل عضويته فيها وقبلت تركيا في العام نفسه ، وقبلت مصر بعدها بسنين خمس .. اما ايران فلم تقبل لحين حل عصبة الأمم ، بعدها انضمت الى الامم المتحدة ولكنها رفضت المصادقة على اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة واتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية عام 2003 ، ولذلك هي في حل من قضية مهسا .
الاستقلال الحقيقي كان يوم 14 تموز 1958 يوم تمكن آمر لواء في الجيش العراقي الباسل من طرد الاستعمار البريطاني رغم ما شاب تلك الثورة من سلبيات معروفة ..ولكن هل نحن مستقلون الآن ؟؟
لا نريد الغوص في الأعماق لنقول ان غوانتانامو الكوبية مستأجرة من لدن الولايات المتحدة ، وسجنها القبيح يحسب عند الحديث عن انواع الدول كون السجن فيه سلطة لا تتدخل فيها الدولة الكوبية والفرق بينها وبين جرف الصخر ان الاولى مستأجرة من لدن الأمريكان ب 2000 دولار فقط بينما الثانية لا يعرف عنها احد شيئا .
هل ان سنجار تحت العلم العراقي ؟؟ .. كم قذيفة سقطت على ارض العراق منذ 2010 لحد الآن وكم كاتيوشا اطلقت وكم طائرة مسيرة؟؟ ان كان على منزل رئيس الوزراء او على مجلس النواب او السفارات ، وكم اعتداء على شمالنا حصل من ايران او تركيا ؟؟ أبدا نحن غير مستقلون ولا أدري لماذا جوبه من قال نريد وطن بكل هذا العنف والاستخدام المفرط للقوة .. ان لهم عودة غدا . وأن فشلوا فلهم أخرى وأخرى .
المشكلة ان العدوان ليس في القذائف فقط فهناك حروب مياه وحروب اقتصادية اكثر دمارا من السلاح فالجار لا يشترط به ان يضرب جاره ليكون معتديا بل ان قطعك الماء عنه يعد عدوانا في القوانين والاعراف الدولية والانسانية ونحن امام كارثة ان لم نقل كوارث ولكننا خانعون وكأننا لا نعي ما سيحصل لنا قريبا .
فرنسا دعت لاجتماع مجلس الأمن القومي قبل شهر لأن الكهرباء ستنقطع لديها ساعتين الشتاء القادم ، وبريطانيا اوقفت بث البي بي سي (عنوان بريطانيا) منذ قرن من الزمن لنقص في الموارد المالية وقد سبق لها منذ زمن ان باعت الكنائس للقطاع الخاص لغرض الاستثمار، ونحن نبني مسجدا في الصحراء بمليارات الدنانير، ولو اننا حسبنا موازنة الوقفين الشيعي والسني خلال العقدين الماضيين لكانت الارقام صدمتنا .
وحدة شعب العراق هي التي تمنحنا الاستقلال والسيادة والتطور والنمو والعز والكرامة ، وليس حكومات الاحتلال والتبعية ، وستجدون ان حتى الطيور المهاجرة لن تجرأ ان تشرب قطرة من حصتنا المائية او تجرأ على عبور حدود العراق .. بغير ذلك ؟؟؟؟؟؟
30/10/2022

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *