منذ البدء كان التأمل مفتاحا لكل الأبواب المغلقة التي تخفي الكثير من الأفضل والاجمل والأكثر نفعا خلفها !!
حين تأمل الأنسان البحر كان ذلك دافعا لاستكشاف ضفته الأخرى وربطها بموضع قدمه أو سِبر أعماقه واكتشاف أسراره وهذا ما فتح عالما واسعا يتعدى حدود اليابسة التي يقطنها بني البشر !!
وذاته التأمل في تراب قشرة الأرض التي نعيش عليها قادنا الى الغوص بعيدا في أعماق هذا الكوكب واكتشاف آبار الماء والنفط ومناجم الفحم والمعادن وغيرها الكثير من العوالم التي لايمكن مشاهدتها او تلمسها من خلال النظر الى واجهة البوابة المغلقة ودون استخدام مفتاح التأمل !!
وكذا الحال مع القمر والنجوم وكواكب السماء التي قاد التأمل فيها بني الأنسان الى الوصول الى مديات لم تخطر على البال لولا التأمل !!
تتيح الطبيعة التي تحيطنا فرصاً كثيرة للتأمل ، وكما منحت أسلافنا فرصة استكشاف البحار وأعماق الأرض وأبعاد السماء فأنها مازالت قادرة على منحنا فرصاً لا نهاية لها للتأمل والتفكير ،،
وليس غريبا ان تمنحنا فرصة للتأمل حتى في ذاتنا !!
تلك التي قد تكون محاطة بأبواب مقفلة كثيرة صنعتها التجارب والسنين والأفكار أو قد نكون نحن بنيناها بانفسنا !!
التأمل مفتاح للتفكير وبوابة لن تغلق أبداً وليس يعيبنا بشيء ان منحنا انفسنا فرصة اخرى للتأمل في ذاتنا ، فوراء الأبواب المغلقة هنالك دوما ماهو أجمل،،
مع قهوة الصباح