لندخل عمق ما يحدث في المجتمع من انهيار تدريجي واعتبار بعض الامور التي تحدث طبيعية واحداث عادية
زوجة تقوم بقتل زوجها بالبلوكة في احدى المدن الاكثر قبلية وعشائرية وقبلها الكثير من الجرائم التي مرت مرور الكرام فضلا عن حالات الطلاق عشرة بربع
هذا التفسخ المجتمعي ليس من اهتمامات الدولة ومؤسساتها ولم تفكر الجهات المعنية بايجاد ستراتيجية ردع جديدة لمناقشة ما يحدث من تفكك اسري وانهيار المنظومة القيمية سيما لدى الاجيال الجديدة التي اصبحت ضائعة وبلا تفكير تتلاعب بعقولها منصات السوشال ميديا وتؤثر على مسار تربيتها بنسبة جدا كبيرة
يتحدث ارباب الاسر عن تحديات صعبة يصل الى الصراع النفسي في تربية الابناء ومحاولة جرهم الى مساحة الاخلاق والاعراف والتقاليد السائدة والموروث الاجتماعي المتمثل بالثوابت القيمية السابقة لكن اعصار الانترنت والانفتاح والعقل الجمعي صار هو المتحكم واغلب هذه الفئات الشابة ليست سوى اسيرة لهذا الكم الهائل من المنصات
انها حرب ضروس ومعركة وجود لمجتمع قد تنقرض فيه السمات الجيدة ويصبح كل شيء مباح بحكم الواقع الجديد الذي فرض نفسه كتقنية تكنولوجية وعالم رقمي هو المرشد التربوي لهذه الاجيال
رغم تأكيدنا على مفهوم الحرية غير ان ما يحدث لا علاقة له بذلك بل هو انفلات وانحطاط وتغييب لمفهوم التنشئة الطبيعية والمحافظة لمجتمع عريق وشرقي قديم
وهنا نشدد على مطالبتنا الحكومة القادمة الى الشروع بخطوات جدية نحو تقنين تلك المنصات حتى وان وصل الامر الى الاغلاق فحينما يتم الخيار بين مصلحة امة وتعديل مسارها وبين الحرية الاعلامية اكيدا المصلحة العليا اهم، هذا امن مجتمعي وليس اي كلام فضلا عن توفير البرامج البديلة والمشاريع التي تنهي وقت الفراغ الكبير الذي يعيشه هذا الجيل بعيدا عن قضاء الوقت الطويل في هذه المنصات