من المستغرب جدا ان يستعين الاوفر في موارده الاقتصادية بالأقل وفرة وربما يصنف ضمن الدول الفقيرة , فالإيرادات النفطية العراقية خلال ثمانية اشهر من هذا العام تجاوزت 80 مليار دولار , فقط من النفط , وأما القطاعات الاخرى فهي معطلة ويبدوا بإرادة دولية واقليمية واسناد من قوى داخلية منتفعة من الاستيراد , اليوم وقد مر على الاحتلال وقيام نظام سياسي قائم على المحاصصة عشرون عاما فما الذي تحقق وماذا حصل عليه الشعب العراقي من حكومات تعددت على مر هذه السنوات العجاف من الخدمات وكل ماله علاقة بمؤشرات التنمية , وهل من المنطقي ان يستورد العراق الكهرباء ويكون عاجزا عن بناء محطات كهربائية تغطي حاجة العراق وذلك باستقدام شركة سيمينز الالمانية التي بنت وتبني مشاريع الطاقة الكهربائية في مختلف الدول ومن بينها تجربة جمهورية مصر العربية التي رغم حجم عدد السكان وقلة الايرادات مع العدد السكاني الا ان الارادة الوطنية بنت الصناعة والخدمات والزراعة ومحطات كهربائية عدة ايضا, و مصر بلد كبير في مساحته وعدد سكانه , فما الذي يمنع من الاتفاق مع شركة سيمنز , بعيدا عن الوزارات المعنية لا نها لم تحقق المطلوب , وذلك بتشكيل مجلس التأهيل والاعمار, تأهيل القطاعات الاقتصادية واعمار ما خربته الحروب , واعادة النظر بالجهاز الاداري عموما من حيث التشكيلات الضرورية وحل عير الضرورية وعدد العاملين , من اجل تفعيل مستر التنمية المعطلة منذ عام الاحتلال , شريطة ان يكون رئيس و اعضاء المجلس , من الناس الذين يؤ منون بعراق موحد على اساس المواطنة مجردا من الفرعيات وله قوة رد التدخلات من اي طرف على ان يعرض ويناقش المشاريع التي ينوي تنفيذها في ندوات اختصاصية يسمع الملاحظات من اهل الاختصاص وبكل حيادية لعل في ذلك حل يغضي الى ما يخدم المجتمع العراقي , هذا العراق الذي اصبح من المؤسف جدا مضربا للأمثال بالتراجع والفساد والنزاعات الداخلية ., لدينا الكوادر والمؤهلين فالي متى يبقى العراق يستعين بالأخر وهو الدولة سبقت غيرها في مجالات عدة.