احاطت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس – بلاسخارت المقدمة الى مجلس الامن في ( 17 ايار 2022) علما بأن الخلافات في العراق تسود على لغة الحوار، مشيرة الى ان المحافظات الجنوبية وغالبيتها شيعة) تشهد مناوشات مسلحة، وأن الطبقة السياسية غير قادرة على حسم الازمة. وقالت بالنص :(ان بمقدور أي زعيم عراقي أن يجر البلاد إلى صراع ممتد ومهلك)..وتقصد بذلك السيدين مقتدى الصدر ونوري المالكي.

ونبهت الى ان الجوانب السلبية من الحياة السياسية في العراق ما تزال تعيد نفسها في حلقة مستمرة من سياسة المحصلة الصفرية.وان الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة تطلق الصواريخ بحرية واضحة وتنجح في الافلات من العقاب .وطالبت ببرنامج عمل يلزم السياسيين بتقديم خدمات لكافة المواطنين ووضع حد للفساد المستشري، وظاهرة الفئوية( المحاصصة) والنهب لمؤسسات الدولة.

وحذرت بان للتقاعس السياسي في العراق ثمنا باهضا لمن هم في السلطة وللذين يسعون جاهدين لتأمين معيشتهم ..وان العراقيين بانتظار طبقة سياسية تخدم المواطن والوطن .

واعترفت بان انتخابات تشرين الاول انبثقت من موجة غير مسبوقة من التظاهرات في عام 2019 تخللها عنف واستخدام مفرط للقوة وعمليات اختطاف وحالات استهداف بالقتل اسفرت عن مئات القتلى والآف الجرحى. وقد وصفت منصات التواصل الاجتماعي بان كلمة بلاسخارت هذه كانت نارية ، فيما عدها بعض المتخصصين إعلانا أمميا بإخفاق القادة السياسيين في إدارة البلد، وتحول العراق إلى دولة فاشلة.واعلنت

بأن “العراق ليس بحاجة إلى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء”..وهم للعراقيين معروفون..وباقون!

والتساؤل:

ان تشخيص بلاسخارت هذا كان واقعيا وصريحا ..فماذا سيفعل مجلس الأمن؟ وأي قرار ستتخذه الأمم المتحدة .. وهي المسؤولة عما حصل في العراق؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *