-1-
يؤسفنا ان نقول :
انّ معظم السلطويين العرب لا يحسنون قواعد لغتهم العربية
وفي طليعة اولئك معظمُ السلطويين العراقيين الذين يرتكبون من الأخطاء ما تضج منه الأسماع ..!!
-2-
ويبدو انّ هذه الحالة ليست بجديدة .
فالوليد بن عبد الملك كان لَحَّاناً .
جاء في التاريخ :
انّ روح بن زنباع دخل على عبد الملك بن مروان فرآه مهموما ، وحين سأله عن السبب قال :
” فكرتُ فيمن أوليه أمر العرب فلم أجده “
فقال له روح :
أين أنت من الوليد ؟
فقال له عبد الملك
انه لا يحسن النحو .
أرأيتَ كيف كان ضعف البُنية اللغوية مانعاً من تولي المنصب الكبير ؟
وحين سمع الوليد بذلك ، قام من ساعته
وجمع أصحاب النحو
وجلس معهم في بيت ستة أشهر
ثم خرج وهو أجهل ممن كان وهذه من الغرائب “
كيف تكون دراستُه للنحو ستة اشهر موجبةً لمزيد من الجهل ؟
وعلى كل حال :
فانّ أباه قال عنه
{ أما إنه قد أعذر }
اي انه حاول فَفَشَلَ والمهم انّه لم يستنكِفْ عن الدراسة والتعلم خلافاً لأصحاب المناصب العالية من العرب عموما والعراقيين خصوصاً حيث أنهم يستنكفون مِنْ إتعاب انفسهم من أجل تصحيح أوضاعهم اللغوية ، ولا يهمهم أمر اللغة فالمهم عندهم اكتناز الأموال واستثمارها وهم يعلمون بأن ضعف البُنية اللغوية شائع في الناس ، وبهذا فهم لا يخشون اللائمة..!!
-2-
واذا كان الوليد قد خاطب المسلمين حين صعد على منبر المسجد النبوي الشريف وقال :
يا أهلُ المدينة، وقرأ على المنبر الاية الكريمة ياليتُها كانت القاضية
فان بعض كبار السلطويين عندنا يرفعون المجرور ..!
وهكذا يعيد التاريخ نفسه .
-3-
ان أخطر ألوان الضعف هو الضعف النفسي ومعه قد يتحول الانسان الى مجرد معدة وغريزة حيث لا شيء أهمّ عنده من اكتناز الاموال بكل الوسائل المتاحة دونما ورع ولا أمانة ولا مروءة .