أحلام الطفولة تنتظر من العيد إلى العيد لتتحقق تبتدأ بالعيديات وجولة العيد ثم ننطلق للعنبة والصمون وان اتسع الحلم ستكون الهدايا حاضرة بالفائض النقدي أن وجد والفرارة أحد ألعاب الطفولة حاضرة التي تنطلق بها مع أحلامك وهي تزداد سرعة بالدوران مع ازدياد سرعة حركتك واحلامك ، كل ذلك تمثله أحلام العيد القادم التي لم تتحقق بهذا العيد هذه أحلامنا البسيطة التي تنتظر عاما لتحقيقها.
الانتخابات العراقية يوم ١٠/١٠ كانت برغم تدني نسب المشاركة بها والأسباب معروفة ومشخصة لكن بلا حلول ناجعة لأنه العديد ممن له بصمة بالسياسة نسي أن بصمة الشعب هي الأصل وهي من ستغير الموازين عاجلا أم آجلا ونسي المقولة التي لن تنسى لا عودة لما سبق .
برغم كل ما تقدم كان هناك بصيص أمل بتغيير الحال وطبعا تغيير الحال لن يحدث إلا بتغيير فكر من بيده مقاليد وسلطة إمضاء القرار.
الانتخابات التي مضت شابها الكثير من اللغط والقيل والقال، لكن مضى الحال بهذا المنوال، تمت المصادقة على نتائج الانتخابات بعد دراسة الطعون وفتح باب من يود الاعتراض لمرات عدة وعد وفرز يدوي اعتلى فيه من اعتلى وأقصى لعدم كفاية الأصوات عدد آخر هذه المعطيات بمجملها هي إعلان رسمي أن مارثون السباق الانتخابي انتهى فكانت الجلسة الأولى وتوقف الزمن من جديد لانه توقف الزمن منذ التغيير الى اليوم حالة طبيعية اعتدنا عليها برضانا ام سخطنا توقف عند الثلث الضامن والتحالف الثلاثي والاعتصامات وانتهى بانسحاب نواب التيار الصدري واحداث الخضراء .
بظل هذه الأجواء ظهرت للعلن عبارة الانسداد السياسي والتي كما أوضحنا أصلها انسداد فكري لعدم وجود مشتركات سوى مغانم السلطة والرأي الواحد الذي لا يقبل المشاركة .
لا يختلف اثنان أن التوافقية السياسية سيدة المشهد منذ الانتخابات الأولى ٢٠٠٦ والاستحقاقات الدستورية والقانونية هي حق يجب المضي بها ، لكن الجميع تناسى أن هناك شعبا كٓابد الأمرين من أجل أن ينظر الغد الأفضل من خلال نوابه وهم ممثلو الشعب ويعلمون حاله وحاله لا تسر سوى العدو لأنه يتربص بالجميع لإنفاذ مشاريعه المعدة سلفا.
هكذا مضت الأيام منذ ٢٠٢١/١٠/١٠ إلى ٢٠٢٢/١٠/١٠
الشعب ما زال ينتظر الفرج والأمنيات والحلم بالتغيير والإصلاح وإبدال التوقف إلى إنجاز أصبحت مثل أحلام العيد وأمنياته من العيد للعيد ولا نعلم هل تتحقق أم لا.
المعضلة السياسية الكبرى أن الجميع ينظر بعين واحدة اسمها استحقاقات دستورية وقانونية ولم ينظروا إلى أعين الملايين التي لو دققوا بها لوجودوا ملايين الرسائل العامة والخاصة تبتدأ بحق بالعيش الكريم بسكن ومأكل وملبس وتعليم وصحة وتنتهي بأحلام تتناسب مع اسم ومكانة ومكنونات العراق.
نتمنى أن يتسع أفق الجميع نحو النظر للمستقبل وإلى المواطن لأنه أساس المواطنة الصالحة وأداة التغيير .
تقديري واعتزازي