قبل اجراء قرعة بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة بيوم واحد ، صّب النائب الاول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم علي جبار ، جام غضبه ، على لجنة التراخيص ، ووصفها بانها (لا) تفقه شيئاً في عملها ، وأوقعت الاتحاد في مشاكل كثيرة ، وكأن الاتحاد كان غائباً تماما عن تفاصيل عمل اللجنة في الفترة السابقة ، ولا يعرف كيف كانت تسير الامور .. وهذه طامة كبرى تحسب على نحو مؤكد ، على الاتحاد وعلى النائب الاول لرئيس الاتحاد ، الذي تجنب الخوض في الوعد الشفوي غير الموثق رسميا ، الذي قطعه رئيس الاتحاد لناديي الميناء وامانة بغداد بان فريقهما سيكونان ضمن الفرق المشاركة في الدوري الممتاز للموسم الرياضي 2022-2023 في حال اكمالهما شروط التراخيص .. ثم حصل الميناء على كتاب رسمي صادر عن لجنة التراخيص بصيغة قرار في (20-9-2022) يسمح لفريق نادي الميناء بالمشاركة لانه استوفى كل شروط التراخيص ، ويحق له اللعب في الدوري الممتاز ، ومنحت لجنة التراخيص ، الطرف المتضرر من وجود الميناء بالدوري الممتاز ، فرصة لاستثناف القرار خلال خمسة ايام .. ومرت الايام الخمسة ولم يعترض احد على قرار لجنة التراخيص ، و(أكتسب) الميناء حق التواجد بالدوري الممتاز .. بين قرار لجنة التراخيص بصدد استمرار الميناء في الدوري الممتاز وتصريح النائب الاول لرئيس الاتحاد بصدد اخطاء لجنة التراخيص اكثر من عشرة ايام ، فلماذا التزم النائب الاول الصمت .. ثم لا اعرف لماذا لم (ينوّر) النائب الاول ، زميله رئيس الاتحاد بان تصريحاته الدبلوماسية جداً بصدد بقاء الميناء وامانة بغداد في الدوري الممتاز قبل نحو شهر ، غير مقبولة ، لانها غير قانونية ، استناداً الى النظام الداخلي الذي اعتمد عليه الاتحاد في تنظيم الموسم الحالي ، والذي فيه فقرة واضحة وضوح الشمس تشير الى ان عدد الفرق المشاركة في بطولة دوري اندية العراق لفرق الدرجة الممتازة ، هو (20) فريقاً ، وأي تعديل على هذا الرقم بالزيادة او النقصان ، يتم حتما بموافقة الهيئة العامة للاتحاد ، وقبل كل هذا فان فريق نادي الميناء لا يمتلك اصلا شهادة الجدارة الرياضية ، لانه هبط الى الدرجة الاولى على اساس احتلاله المركز التاسع عشر ، وهو غير المؤهل للبقاء في الدوري الممتاز .
الصمت الطويل الذي مارسه النائب الاول لرئيس الاتحاد في الشهر الماضي المليء بالتحديات القانونية ، لا ينسجم ابدا مع واجبات موقعه الاداري الرفيع ، و لا يتفق مع طبيعته الادارية ، حيث كان رأس حربة الاتحاد السابق ، وله خبرة تمتد لعدة سنوات ، إذ كان بوسع النائب الاول لرئيس الاتحاد ، ان يجلس مع لجنة التراخيص قبل ان تصدر اللجنة التقييم الاداري النهائي للاندية ، ويقدم خبرته للجنة ، لانها جزء أصيل من الاتحاد ، ونجاح اللجنة في مهمتها تحسب للاتحاد ، لا ان تترك الامور تصل الى وصلت اليها .
التحديات الادارية التي تتربص بالاتحاد لا تزال قائمة ..الامر يتطلب المزيد من الحرص في قيام كل عضو في الاتحاد بواجباته ، ويتابع عمله بشكل يومي .. العمل في الاتحاد ليس ترفاً ، أو إسقاط فرض اداري كما يحصل الان , وانما مسؤولية ثقيلة جداً تتعلق بملايين العراقيين .. يجب ان يعي رئيس واعضاء الاتحاد هذه الحقيقة .