عندما تشمر الارادة عن ساعديها مغمسة بالايمان والتواضع والحب والاخلاص ومعاهدة الله على صوم هذا الشهر الكريم وبكل جوارحها….مصارعة ومتغلبة على انحطاط الشهوات والغرائز والانانيه والنفس الإمارة بالسوء…هذه الإرادة التي اودعها الله في عباده عندما نرعاها ونمنحها الوقت الكافي للمران والدربه تصبح عاملة بالمعروف وناهية عن المنكر….تجعل صاحبها حالما شفافا مشفقا على ماحوله يحمل همومهم ومعاناتهم والامهم في قلبه ووجدانه….يعمل جاهدا من اجل سعادتهم والدفاع عن حقوقهم لاطمعا في مال ولارغبة في جاه أو سلطه…إنما امتثالا لارادة الله وحبا في رضاه وتجسيدا لمباديء الانسان الحقه في دولة كريمه تتجسد فيها مباديء الحق والعدل والانصاف.
الصائم الحق يسير الهوينا وبهدوء تام اذ يلتمع في عينيه النصر والظفر على الشيطان واتباعه….ويشعر بسمو ورفعه وانبساط سريره وكأنه كيان ملائكي ناصع الصفاء والبياض يعلوا فوق الصغائر والتراهات..وانتصر على كل الوساوس.