بعد اكثر من( ٣٦٠) يوما على الانسداد السياسي في البلاد جاء الانفراج ولله الحمد، وتم اختيار رئيسا للجمهورية والذي بدوره كلف السيد محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة، ومع المعلومات المتوفرة لدينا عن شخصية السيد السوداني، والتي توصف بأنها شخصية عراقية خالصة ولايملك سوى جنسية واحدة هي الجنسية العراقية وهو انر يحسب له بكل تأكيد، اضافة الى ذلك فأن الرجل وحسب تصريحاته منفتح على الجميع ، ويحاول جهد الإمكان ان تكون حكومته حكومة خدمات ، ونتمنى له النجاح في مهمته التي اقل ما يقال عنها انها شاقة جدا .
اعتقد ان الكرة الان في ملعب السيد السوداني ، بمعنى يستطيع ان يختار كابينته الوزارية بنوع من ( الاريحية) ان صح التعبير ، باعتبار جميع الكتل والاحزاب المشتركة في العملية السياسية لاتستطيع ان تفرض على السيد السوداني شخصيات غير مؤهلة، وذلك خوفا منها ان يعتذر السيد السوداني عن تشكيل الحكومة وبالتالي نرجع الى المربع الاول، وهو يجعل الكتل والاحزاب السياسية في مأزق كبير خصوصا امام المجتمع الدولي، واعتقد ان السيد السوداني مبصر وواع لهذا الامر، ويعرف جيدا ان الضغوط عليه غير مجدية او على الاصح محدودة التأثير باعتبار وكما نوهنا قبل قليل انه ( السوداني) هو صاحب القدح المعلى وهو صاحب المبادرة ،وجميع الكتل والاحزاب السياسية وكما اسلفنا قبل قليل لاتستطيع ان تمارس الكثير من الضغوط عليه، لذلك من الممكن ان تبصر حكومة السوداني النور وتثبت وجودها على ارض الواقع وذلك من خلال تبنيها لبرنامجها الخدمي وكذلك الاصلاحي في محاربة الفساد والمفسدين، واكيد انفتاح السيد السوداني على جميع الكتل والاحزاب المشتركة وغير المشتركة في العملية السياسية هو امر يصب في مصلحة العراق وشعبه.
واعتقد حتى المعارضين للسيد السوداني اذا ما لمسوا من حكومته رغبة حقيقية في تقديم الخدمات للمواطن العراقي ومحاربة الفساد فأنا متاكد سوى يتلقى الاسناد والدعم منهم.
على العموم نحن في انتظار الايام المقبلة والتي نأمل ان تكون ايام خير وامن وسلام على جميع اهل العراق.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *