قد تأخذنا مشاغل الحياة بعيدا ، إلى حيث لا نعلم ، ودون سابق تخطيط منا ، فتجدنا قد أبتعدنا عن هدفنا الأساس
وأضعنا الكثير من الجهد والوقت في أمور لم تضف إلينا شيء ولا تعنينا فلما حدث ذلك ..؟ سؤال لا إجابة إليه لدينا سوى إحتمال واحد وهو سوء تصرف لا علاقة له بقدرنا ، فالقدر من صنع الله وليس لنا يد فيه، ولكن الإختيار يعود لأرادتنا ونحن مسؤولين عنه ، وعن أي اتجاه نقرر السير فيه ، حياتنا ليست وليدة الصدفة ولم تمنح لنا أعتباطا بل لحكمة هو سبحانه وتعالى من يعلم سر مكنونها فلما نتخبط يميناً وشمالاً ونسير على غير هدى، وقد وضع الله تعالى لنا سبل العيش وطلب منا السعي إليها وكلاً وإجتهاده يحصل على رزقه الذي كتبه الله له والرزق أنواع قد يكون أموال أو أبناء أو عافية أو راحة بال أو عمل ناجح ..إلخ من أنواع الرزق الإلهي..فلما نهدر أوقاتنا بأمور لا معنى ولا هدف لها ونحن نعلم بأن الوقت الذي يمضي لن يعود أبداً .. وترانا أثناء سعينا لذلك الهدف الغير هادف من وجهة نظري نبتعد عن روتين حياتنا اليومية ويكلفنا ذلك الإبتعاد عن لقاء الأهل والأصدقاء لأنشغالنا عنهم بالجري وراء ذلك الهدف الذي حين نصل إليه نجده مجرد سراب ناتج عن قرار خاطئ من قبلنا ، وهنا علينا أن نلملم شتات أفكارنا للعودة إلى نقطة البداية وإختيار طريق جديد بدلاً من المضي في طريق اللاعودة فأن تعود إلى نقطة البداية لتنسيق سيرك في مضمار السباق من جديد أفضل ألف مرة من الأستمرار بالجري في عدة إتجاهات دون أن يكون لك هدف واحد ، فكن أنت ولا تكن أحداً سواك ولا تجعلك زخارف الحياة تتوهك عن نفسك .وتشبث بسبل النجاح لأنها قدرك ..أما الفشل فهو إختيارك وشتان بين ماقدره الله لك وبين ما يكون عليه إختيارك.