يحاول المستعمر اينما يحل ان يعمل على كسب عملاء من ابناء البلد الذي يحتله قبل الاحتلال وبعده ,وبعض من مواطني هذه البلدان ساعدوا المحتل على احتلال بلادهم والذين وصفهم هتلر بانهم احقر الناس جوابا على سؤال وجه اليه , وكان فحوى السؤال ,من رأيت احقر الناس اجاب انهم اولئك الذي ساعدوني على احتلال بلادهم , وبالمقابل هناك ثوار يقاتلون بشرا سة ضد المحتل ويقلقون مضاجعه, ولا يقبلون المساومة ومن هؤلاء بطل عراقي ذكرته الوثائق البريطانية ولم يذكره ابناء بلده من اهل التوثيق والتاريخ, انه حمدان فارس من ابطال منسيون وحكايته كما تقول الوثائق البريطانية بانه فارس شجاع, ونص الحكاية البريطانية , أن فارساً عراقيا يدعى (حمدان) كان قد قتل من جيش الاحتلال الانجليزي بعد احتلالهم للعراق الكثير ،واستولى على مخازن للأسلحة وذخائر وكان يهاجم قطارات التموين الإنكليزية .

فرسان شجعان

كان مع حمدان عشرة فرسان من اتباعه غلاظ شداد شجعان ،وقد عجز الانجليز من قتلهم أو القبض عليهم رغم كثر المكائد وقد ارسلو الانجليز عملاءهم للاتصال به لمرات عديدة لكنهم فشلوا وأخيرا أرسلوا رسالة الى ملكة بريطانيا آنذاك يشرحون بها واقع حمدان واتباعه وصعوبة مواجهته فيما أوقع بهم خسائر كبيرة عادت الرسائل من الملكة أن يتم الاتصال بحمدان واعطائه هدايا من الملكة تتضمن الكثير من الأموال والالبسة والذهب والفضة مع فرس فازت بآخر سباق في بريطانيا وأن يركب حمدان جواده وينطلق وحيث يتعب الجواد ويتوقف تصبح جميع هذه الأراضي ملكا له وتحت إمرته هي ومن عليها من البشر , حيث هكذا يعمل المستعمر في توزيع الاراضي أي بقدر مستوى العمالة يوزعون الاراضـــــي وعلى وفق ذلك اصبح البعض يملك اراضي واسعة والوطنيون بعضهم لا يملك شبرا واحدا لانهم حاربوا المحتل وبعد اتصالات وافق حمدان أن يلتقي وفد الملكة بعد أن أحكم حماية المكان ونشر اتباعه ونصب خيمة كبيرة وسط إحدى المزارع في منطقة المهناوية بالديوانية.

وحضر وفد الملكة فكتوريا ومعهم الهدايا مع شخصيات عراقية أيضا ،وطرح الوفد فكرة الملكة ،ففاجأ الجميع حمدان وركب جواده ومعه رئيس الوفد (الانجليزي ) الذي يحسن العربية فانطلقا معا وسط المزارع وفي لحظة توقف حمدان وترجل من جواده ثم دنا من اذن الجواد وراح يهمس بها ثم يضع اذنه قرب فم الجواد , ويهز رأسه كمن يسمع حديثا فسأله رئيس الوفد , هل جيادكم تتكلم ؟ فرد حمدان نعم تتكلم وماذا قلت لها وماذا قالت لك ؟

فقال حمدان، لقد طرحتُ على جوادي فكرة الملكة فأجابني : ياحمدان إن الأرض أرضكم فكيف تسمح للأجنبي أن يمنحها لكم فانزعج رئيس الوفد وعاد سريعا مع هداياه , وكتب إلى الملكة يا جلالة الملكة لقد أهاننا حمدان حيث يقول إن حيواناتنا لا تتقبل فكرة الملكة فكيف نحن البشر فامرت بالإمساك به واعدامه لكنهم عجزوا وعاش حمدان إلى بداية سبعينات القرن الماضي , فيما لم يذكره أحد في كتب التاريخ العراقية او العربية لكنه مذكور بالوثائق البريطانية، فكم حمدان نحتاج اليوم لتكون له كلمة ضد القصف المستمر على الاراضي العراقية من دول الجوار وتجاوزاتها في تغيير المسميات او قطع المياه من دول المنبع لنهري دجلة والفرات والروافد التي اغلقت وتعرض العراق الى اقوى حالة شحة بالمياه والجفاف من دول تقول انها دول اسلامية , والزحف المستمر على الحدود وتغيير مسميات العلامات الحدودية في البر والبحر , رحم الله حمدان وكل الابطال الذين ضحوا من اجل هذا الوطن الجريح .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *