كل يوم وانا اشرب الچاي مباشرة بعد الغدة وهي عادة متوراثة ومقدسة جداً لدينا بعد كل وجبة أكل لا نحيد عنها ابدا..

عادت بي الذاكرة إلى سنوات الحصار والفقر والقحط.. اتذكرت شلون كنا نحسب كيلو الشكر كم مچيالة ونقسمها على عدد أفراد الأسرة حتى نعرف كم أستكان چاي حصة كل فرد بينا وكم يوم راح يكفينا هذا الكيلو..ومن شفنا ان الوضع خرج عن السيطرة اجتمعت العائلة وقررت الاستغناء عن چاي الظهر واول يوم بدينا بتطبيق هذا القرار كان يوم صعب.. كلنا دايخين ومسطورين لأن ما شربنا الچاي بس ما نگدر نحچي بقينا ساكتين وراضخين للقرار الجائر.

الى أن اجتي اختي (المنغولية)

وگعدت يم امي وسألتها بلهجتها الخاصة وغير المفهومة تماماً

گلتلها :يمة انت هم راسچ يوجعچ؟

جاوبتها امي: انت راسچ يوچعچ تريدين چاي؟

جاوبتها وهي حاطة ايدها على راسها:

اي يوجعني

چان امي تنطي امر وايعاز بإلغاء قرار حظر چاي الظهر وگالت :يللا گوموا سووا چاي انعل ابو الشكر لابو الحصار

چان كلنا نصيح فرحاً هيييييه راح نشرب چاااااي

اويلي شگد شفنا ضيم وصليم ايام الحصار وهسة شفنا بعد الاتعس.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *