كنت في تسعينات القرن الماضي استخدم الخرسان الطرشان (الأصم الابكم) في مكاتبي و مقاولاتي لأنهم مخلصون ونزيهون ولا يتحدثون كثيرا، منهم علي الأخرس و حمودي النجار وكريم الحداد ووو ..
و بعد رجوعي من أحد السفريات إلى ألمانيا وبلجيكا واسبانيا جلبت لهم هدايا ، فتفاجئت بأنهم دعوني إلى احتفال للاحتفاء بي ..
الغريب ..كأن في الاحتفال عازف عود (أصم وابكم) اسمه (عموري الاطرش) من إعجابه ب (فريد الاطرش)، وفهمت ذلك من صور الموسيقار فريد الاطرش الذي كان معلقها في بيته..
كان الحضور جميعهم من (الصم اليكم) باستثنائي، و
كان الجميع مستمتعا” بعزف عموري،، بالرغم من أنه كان نادر ما يظهر صوت متناسق لضربه على اوتار العود أثناء عزفه،،.
خرجت ، وانا في حيرة من أمري ، لان الجميع كان مستمتعون بعزف صوري ل (بيتهوفن بغداد ) كما يسموه ، في حين كان عزفه مربكا” وبسيطا”..
تذكر عزف الاطرش و حوار الطرشان فيما بينهم بالاشارات بالثناء عليه ، وانا أطالع مقترح المبعوثة الأممية (جانين بلاسخارت) بضرورة الحوار بين الأحزاب والكتل السياسية ، في حين أن جوهر المشكلة هي بين الأحزاب والشعب ، وان الحوار ينبغي بينهما..
هل يبقى الشعب غائب عن حوار الخراب بين الأحزاب أم أن الوضع الدولي الجديد لا يسمح باستمرار الفاسدين في حكم العراق و تطرد السياسين القرود الذين أن اتفقو أكلوا المحاصيل وإن اختلفوا دمروا غابة الوطن..
اللهم انصرنا على اعدائنا..
واحفظ لنا عراقنا ..
مجلس الخبراء العراقي