يستطيع اي مواطن شبعان في الكرة الأرضية ان يذهب الى اسبانيا ويلتقط اكثر من صورة مع بيريز رئيس نادي ريال مدريد او خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة وحتى يستطيع ان يلتقط صورة مع رئيس الوزراء الاسباني وهو يتسوق بمفرده بلا حمايات ومدرعات لان مثل هذا الامر متاح ولم يعد أعجوبة ، وماقام به وزيرنا الرياضي وهو يلتقط الصور مع الاثنين لم يعد امرا خارقا او مستحيلا خاصة وهو مسؤول حكومي رفيع المستوى ولكن مايعده البعض امرا مستغربا ان هناك ترويجا مبالغا به مفاده وجود اتفاق بين اتحاد كرة القدم العراقي ورابطة الدوري الاسباني في سبيل العمل على تطوير كرتنا حاضرا ومستقبلا مع ان الفرق يبدو كبيرا جدا بين الدوري المحلي العراقي ونظيره الاسباني ولانعلم كيف نريد ونرغب التعلم منهم ونحن مازلنا نوزع اوسمة الفوز على اللاعبين بطريقة تنم عن سوء تنظيم وتخطيط معا عندما نستعير وسام احد اللاعبين لمنحه للاعب اخر ونهدي كأس البطولة وهو كان موضع سخرية لكونه كان بسيطا ويمكن لاي عامل صناعته من مواد رخيصة التكلفة وربما الاتحاد اشتراه بمبلغ مالي كبير؟

وجود اكثر من ملعب ( ربما ) يكون صالحا للعب لايعني بأي حال من الأحوال اننا نعمل بشكل صحيح ومايمكن ان يلغي هذه المعادلة ان ساحات التدريب بكل الاندية عبارة عن ارضيات لاتصنع لاعبا واحدا لانها غير مستوية والاهتمام بها معدوم تماما وهي لاتصلح للتدريب واهم خطوة من اجل تطوير كرة القدم العراقية ان تكون لدى جميع الاندية ساحات تدريب نظامية متوفر فيها كل شيء وان نترك التدريب في الملاعب لان الاخيرة مخصصة للعب فقط مثلما معمول به بكل بلدان العالم،

الاوضاع العامة في بلادنا لاتشجع على وجود غرفة حكام الفار في ملاعبنا لان الانفلات والاستهتار وضرب القيم الرياضية بعرض الحائط والتجاوز على الحكام كلها مازالت موجودة في بيئة الرياضة ونحن بلا فار ومشاكلنا مع الحكام والتحكيم لها اول وليست لها اخر فكيف لو ان حكما عاد لغرفة الفار والغى هدفا لفريق يتمتع بجماهير واسعة مرعبة مخيفة او احتسب ركلة جزاء بعد العودة لغرفة النوم عفوا لغرفة الفار؟التطور الهائل بكرة القدم سبقنا لالاف السنين ونحن مازلنا نسير مثل قطار يعمل على الفحم ، نعتقد ان تحويل كراج النهضة من وضعه الحالي الى محطة مترو عالمية اسهل بكثير من موضوع تطوير كرة القدم العراقية وللحديث بقية!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *