تتسابق الاحداث وتدور عجلة الزمن مسرعة متجهة بالعراق الى مرحلة جديدة وعهُد طالما انتظره العراقيون بعد ايام من المعاناة والألم والحرمان ليشخصوا بأبصارهم صوب حكومة ولدت من رحم العراق وبأراده حرة وطنية.

فقد زالت تلك الايام التي افترش بها اصحاب الشهادات الارض ليطالبوا بحقوقهم، وسالت دماء الابرياء من ابناء البصرة والناصرية والسماوة والديوانية والكوت وبغداد من اجل المطالبة بأبسط الحقوق المتمثلة بالكهرباء والماء الصالح للشرب، فللأسف لليوم تعاني البصرة الفيحاء ام الخير من الماء المالح، ويعاني اهلها من التهميش والحرمان رغم انها تطفو على بحر من النفط، ولولا الجهود الحثيثة التي يبذلها محافظها الذي حاول ولا يزال يحاول استثمار مواردها لخدمة ابنائها.

وكذا الحال لباقي المحافظات التي يسعى محافظوها جاهدين لتحسين بناها التحتية كما في كربلاء المقدسة وميسان.

ولكن بعض المعرقلات المتمثلة بالروتين الإداري الذي يحول دون ذلك، ولكن هناك بصيص امل في مستقبلُ واعد عندما خول دولة رئيس الوزراء في اول يوم استلامه محافظ البصرة للتوقيع مع شركة شنغهاي الصينية لتحلية مياه المحافظة وبناء محطة كهرباء، ولعلها خطوةٌ مباركةٌ باتجاه الانفراج الخدمي للعراق.

اذاً اننا مقبلون على وعود صادقة وفعالة قد تُغير الحال الى غيره وتنتشل البُنى التحتية من الخراب والدمار الذي تشهده، حتى اصبحنا نتمنى ان يكون العراق كبعض البلدان التي كانت في يوم من الايام تتخلف عن العراق بسنوات واليوم اصبحت تتقدمه كثيراً. لا لسبب وانما فقط لتوظيف الامكانات توظيفاً علمياً من خلال تسمية من هم الاكفأ والأجدر والافهم لإدارة مهام هذه الموارد مع عدم السماح لمن دنئت نفسهم وسال لعابهم على المال العام الذي جعل القانون له حرمةٌ لا تقل خيانة الوطن.

فالموقف اصبح واضحاً المهمة صعبة ولكن نتوسم خيراً في اول حكومة باشرت بمهامها يوم الجمعة فهم عازمون على ان يكونوا فريقاً متماسكاً قوياً متحدياً للأزمات تحت راية الله اكبر في عراق موحد.

فاليوم نحن على موعد مع اشراقة فجر عراقي جديد يُعيد الامل في نفوس التواقين له ونبدأ مرحلة جديدة تجعلنا في المقدمة.

سلام على العراق وشعبه وارضه سلام على ابناءه الشرفاء الاوفياء الثابتين على المبادئ الوطنية.

{ لواء دكتور

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *