لاشك بان الناس يتعرضون كل يوم الى مواقف حياتيه جميلة مفرحه و اخرى سيئة محزنه ولكننا قد نجد ان المواقف المحزنه هي الاكثر تاثيراً ضاغطاً على النفس البشريه مقارنة بالمواقف المفرحه وقد تسيطر هي الاخرى على كل الاحاسيس والمشاعر وتضعفها تجاه عدم الاستمتاع بالحياة ومعانيها الجميله .
وبهدف التعزيز والمقارنة المنطقيه والاستمتاع بالحياة بطرائق غير مكلفة وتحقيق الرضا في قبول المراحل العمرية المتقدمه والوقاية من حدة تأثير متغيراتها .
يمكننا الاشاره الى ان العقل البشري يحتفظ بالمواقف المحزنه اكثر من احتفاظه للمواقف المفرحة ولا يغادرها مهما كانت المواقف المفرحة عاليه الدرجة والمستوى لاسيما عند دخول الانسان الى المراحل العمرية المتقدمه (مرحلة الشيخوخه ) بل حتى عند تعرضه الى الاضطرابات الخاصه بفقدان الخزين المعرفي او ما يسمى بالنسيان القهري ( ألزهايمر ) فان المواقف المحزنه من الصعب جداً ان تفارق النفس البشريه لانها الاكثر تكرارا في النشاط الفكري وارتباطاً متلازماً بالضمير الانساني كمدخلات يمكن ان تعد دخيلة على الطبيعه الانسانيه مقارنة بالاحداث الاخرى .
وفي هذا الصدد يمكننا القول .
حاول قدر الامكان ان تتدارك المواقف الحياتيه السيئة ذات التاثيرات المحزنه بل ينبغي ان تغض الطرف عنها مستبدلاً اياها بمواقف اخرى اكثر جمالاً ومتعة في علاقاتها مع الفكر الانساني بهدف تحقيق الدعم النفسي في الاسترخاء لخلايا المخ ، لانك مفتاح الحياة لما ينبغي ان تكون عليه .
وفي ضوء ماتقدم وبهدف الوقايه من اضطراب ألزهايمر الذي قد يكن مؤشراً للدخول في مرحلة الشيخوخه .
ينبغي ان نجد الرعايه والاهتمام و نزيدهما اكثر من ذي قبل لمن يقتربون من مرحلة الشيخوخه بل ونعتني بهم ونشجعهم على مواصلة العمل والحركة و استبدال الروتين الحياتي بسلوك متجدد اجمل بمواقفه في الود والحنان والتواصل المستمر لتحقيق الامن والامان في صيانة الاستشعار بالكرامه النفسية تجاة معنى الحياة والتي قد تضعف تدريجياً عند تقدم العمر وهذا يعد تدريباً فاعلاً لتنشيط الخلايا المخية في الاستدعاء المعرفي اللائق والتواصل الانساني الفاعل .