الكاتب /رائد عمر

 

زيارة السيد نيجيرفان البرزاني الى ” الحنّانة ” للقاء السيد مقتدى الصدر , كانت مزدوجة الأهداف , دون ان تكون الأهداف متساوية مع بعضها , فرغم ما جرى من تسريباتٍ حول هذه الوساطة < وربما جرى تسريبها عمداً ” على الأعمّ الأغلب وفق مقولاتٍ فقهية او مذهبية لا شأن لنا بها سوى الإستشهاد بها في هذا الشأن ” > للتوسّط مع رئيس التيّار لمنح مجموعة الإطار 4 وزاراتٍ , مع منح المالكي منصب نائب رئيس الجمهورية , ومع استحالة ايّ قبول لإدخال المالكي حتى لمناصبٍ ادنى وادنى من الأدنى , < وهنا تتّضح وبشكلٍ فاضح عملية ” ال Personalization – الشخصنة ” > وإيلاجها بكلّ السبل الى السلطة .! وبخصوصيةٍ اكثر نحو منصبٍ لا صلاحيات له حتى بروتوكوليّاً او تشريفاتيّاً . لكنه ومن خلال تسريبات اخرى جرى نشرها في الميديا والسوشيال ميديا مساء امس , من قِبل ” جماعة ” الإطار وقيادييهم , فإنّ منح السيد مقتدى لِ 4 وزاراتٍ لهم , قد بات بشكلٍ شبه مؤكد والى حدٍ بعيدٍ او نحوه , ودون معرفة اسماء تلكم الوزارات ! , حيث من المستبعد ان تكون من بعض الوزارات السيادية , كوزارتي الداخلية والدفاع , وكذلك الخارجية , وربما وزارة المالية ايضاً .
في الحقيقة الواقعية حول منح او عدم منح حقائب وزارية لفريق الإطار التنسيقي , فلم تكن بحاجة اطلاقاً لزيارة السيد نيجرفان البرزاني للحنّانة ومقابلة رئيس التيّار , فهذه مسألة يمكن تسويتها بأيٍ من التسويات بين الطرفين مع استبعاد المالكي الى اقصى حدّ , لكن الجانب الآخر من زيارة رئيس الإقليم كانت تصبّ للتقرّب والتقارب مع الصدر في ظلّ المنافسة الحادّة بين مرشّح الأقليم ” هوشيار زيباري ” وبين مرشّح الإتحاد الوطني الكردستاني السيد برهم صالح – رئيس الجمهورية الحالي , وقد تجسّد ذلك اكثر من خلال قيام نيجيرفان من طبعِ ” قُبلة ” على كتف الصدر < ودونما مقابل من ايِّ مكان ! > , وفي الحقيقة ايضاً فإنّ هذا التقليد ” بالقُبُلات ” قد امسى Expired الى ابعد الحدود , ولم يعد له ايّ تأثيرٍ سيكولوجيٍ

– سياسيّ , على ايّ مَنْ يتلقّى القبلات , حتى من دول افريقيا المتخلّفة , ولا ندري لماذا عدم الإرتقاء الى ما هو اعلى من ذلك ” ولو قليلاً ! ” , ولعلّ الكلمات والمفردات المنتخبة بعنايةٍ مدروسة , قد تغدو اكثر تأثيرً , مهما كان ضئيلاً او نسبيّاً بأية نِسبٍ كانت .!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *