القاذورات التي تتربع على كرسي الحكم والواجهة الإجتماعية، واعني بهم المتنفذين ممن يملكون الأموال.. فارضين القوة، قد نفذوا جريمتهم المنظمة في هذا المجتمع، إذ أنهم عملوا على بناء مسارح الغباء في عقول الشعب والفئات المنقادة، عن طريق تضليلهم بالاشاعات في وسائل إعلامهم، والهاء عقولهم بتفاهات عقيمة، وأهداف سخيفة لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع.
فأنت لا تحتاج إلى كتابٍ ومدرسة لإعداد جيل حكيم واعٍ عليه الاعتماد في بناء دولة مستقبلية.. أنت تحتاج إلى اعتناق أفكار حزب قوي مجرم يكفر مادونه من الناس يكون واسطتك ومصدر قوتك ونجاحك، تربي طفل يتأثر بسموم الانحرافات السلوكية والأخلاقية غير مكترث بالعلم والتكنلوجيا واستثمار القدرات العقلية، طفل يُزرع في عقله الإقتتال الطائفي والأفكار المسمومة الحاقدة.
إن أي اختلاف في الرأي او التوجه الديني او السياسي، مباشرةً يرميك الآخرون “الجحيم” بالعمالة والماسونية والصهيونية والأمريكية….الخ.
لا يكاد أحدنا أن يدخل مجلسًا او تجمعًا عائليًا إلا ويسمع متصورًا… سيناريوهات المؤامرات الخارجية على أحد رموز او احد الساسة ممن لهم أفضلية في قلب هذا المخرج “المتحدث”!!! بطولة شخصهِ المفضل اذ يمثل جانب الخير، وبطولة عدوه إذ يمثل جانب الشر!!
العراقيين أما الإفراط او التفريط! إذ هم لأحد الأمرين اما متنازلًا عن حقهِ تاركا بلده وكلمة الحق وأما العبودية والانقياد للذل والمجرمين