لطالما سمعت ومنذ الصغر هذه العبارة الاثيرة والمؤلمة في نفسي 🙁 يا امة السوء .. بئس ما خلفتم محمدا (ص) .. ) ولم اعلم ما المقصود بامة السوء .. حتى اخذت اراجع دوائر ومؤسسات الدولة سيما الخدمية منها التي ربط مصير المواطن بارضاء ورشوة موظفيها قسرا وقهرا والادهى ان ذلك يجري جهرا والاشد ايلاما انه بكل زمكان ونظام دكتاتوري او ديمقراطي هم هم لا يتغيرون .. وشاهدت كيف يعامل ويساق المراجعين ويهانوان حد الاذلال كانهم حيوانات تساق وتدور في زريبة الوالي الظالم .. وقد شاهدت مؤخرا امراة عجوز قد انهكها الزمان واتعبها القهر والعقود الطويلة ..جراء حكومات فاسدة متعاقبة منذ عقود .. وموظفين افسد .. وقد سقطت مغشية عليها بعد ان ملت من الدوران والمراجعات العقيمة .. كل يرميها على دائرة ومن غرفة لغرفة ومن موظف فاسد وعديم الذوق والرحمة وخالي الانسانية الى موظف اسوء ..بل والعن .. حتى سقطت امام بنتها التي اخذت تبكي وتصيح بصوت عالي مؤلم معتصر مختزل الزمكان 🙁 اما فيكم مسلم ) .. وهي ذات الصرخة التي صرختها حفيدة رسول الله محمد ( ص ) .. وهي ترى بعينها التفاف القوم وهم يذبحون ويسلبون ويدوسون امام الامة الحسين الشهيد ع .. امام اعينهم بلا ذمة ولا ضمير وبلا ادنى احساس بالانتماء الى دين او خشية وحرمة رسول الله .. علمت انذاك حد اليقين ان خير امة اخرجت للناس للاسف انها تساق من هؤلاء المهيمنين والمتسلطين على الرقاب كل حين ..
لم اكتب اسم الدائرة خشية من ازلامها وعصابتها .. بل لان اغلب ان لم تكن جميع الدوائر بذلك السوء وبدرجات ونسب معينة .. ذلك الفساد المستشري هو امة السوء بعينه ان لم نتخلص منه فلا اصلاح ولا هم يحزنون ..