من هو الشبح و من هو المحرك لهذا الشبح و من هو المستفيد ,هل لأثارة الخوف و الرعب في نفوس القطاع الخاص الذي هو مصدر عمل الناس و أنقاذهم من البطاله و ايجاد مصدر عيشة لهم و لعوائلهم .
ماذا يهدف هذا الشبح هل هو أرباك الحكومه و اجهاض نشاطاتها المتعدة و المتنوعه ( اجتماعيا , اقتصاديا , تربويا . . . . الخ ) , هل الهدف هو اسقاط الدوله , و من المستفيد من اسقاط كيان الدوله عبر ارباك الحكومات بحروب قذره لاتضر الحاكم فهو محمي لكن ذلك يزيد من تذمر الشعب و انهيار الجسور بينه و بين السلطه مهما كانت تلك الجسور حتى الخاوية منها.
يمارس الشبح حرق فنادق الدرجه الأولى الهدف أظهار العراق غير آمن بالنسبة لنزلاء الفنادق المتميزه التي يؤمها الاجانب و الراغبين في الاستثمار في هذا البلد المسكين الذي تتحكم به عصابات الأشباح .
يمارس الشبح حرق الشركات و المراكز التجارية الكبيرة ذات الأستثمارات المتميزه و التي لها اثر كبير في تحريك السوق و تشغيل ايادي الفقراء العاطلين عن العمل مما يؤدي الى توقف العمل بالمشروع و الأعمال و الأنشطه المرتبطه به مثلما حدث في حريق الوزيرية و بالتالي يتحول السخط في اعتقاد الشبح الى تذمر من السلطه و الحكومه وهو واهم بذلك .
هل يهتم الحاكم ؟ كلا فهو معزز مكرم بامتيازات ماليه و ماديه و اجتماعيه و بالتالي يبقى المتضرر هي القطاعات التي تبني و تنمي و تعمر و الذي يهدف الشبح لأثارة الرعب في نفوس العاملين فيها و عدم ثقتهم بالسلطه و ذلك لعدم قدرة الحكومه على حماية انشطتهم وحماية العاملين في هذه الميادين .
اذا كان هدف الشبح اخضاع الحكومه لسلطانه فأن الناس , جميع الشعب يعرف ان السلطه مكونه من اشخاص تم اختيارهم من كل القوى التي نعرفها جميعا . لا اريد القول ان الشبح قد يكون طرفا حتى في اختيار الحكومه اقول قد يكون و قد صوت على برنامج عملها . اذن لماذا …لماذا … كل هذه الأعمال المشينه .
الشعب يخاطب الشبح و يقول له … ان الحكومه لا يهمها ذلك كثيرا فقد تغيرت حكومات و حكومات لكن الذي عانى الامرين هو الشعب الذي قد تقول في داخل ضميرك انك تعمل من اجل الشعب فأي عمل هذا ؟ !
بلا شك ان الحكومه تفهم هذه الحقيقه و عليها ان تسارع في دعم هذه القطاعات التي حاول الشبح حرقها و جعلها وسيله لاسقاط السلطه . على الدوله ان تعوض المتضررين و تحميهم لان هذه القطاعات هي المحرك الحقيقي للأقتصاد العراقي في كافة الأنشطه اقتصاديا , اجتماعيا , تربويا و خلق الحماية لهم .