هل تعلم دولة الرئيس ان بريطانيا في سنة 2021 صرفت مبلغا وقدره 160 مليار دولار على الخدمات الطبية، العراق بلد وعدد سكانه يبلغ نصف عدد سكان بريطانيا تقريباً, اذاً من المفترض ان نصرف نحن تقريبا 80 مليار على الخدمات الطبية والصحية وهل يعلم دولتكم ان معدل تكاليف المعيشة في العراق تبلغ نصف معدلاتها في بريطانيا, وهذا يعني انه يجب توفير ورصد مايعادل 40 مليار دولار سنوياً لكي يتم توفير خدمة صحية كتلك التي في بريطانيا, و هكذا 20 مليار اعطيك نصف خدمة بريطانيا, 10 مليارات اعطيك ربع خدمة بريطانيا الصحية وهكذا. ولكن اذا الدولة العراقية ترصد اقل من 4 بالمئة من ميزانية بريطانيا الصحية اكيدا سوف تحصل على خدمة صحية تعادل 4 بالمئة من تلك التي في بريطانيا.

اذا ان تركيز الذنب على شريحة الاطباء والموظفين في المؤسسات الطبية والصحية اعتقد انه غير صحيح, واعانهم الله وساعدهم على ما ابتلاهم في ظل انعدام الدعم المالي واللوجستي وهم يعيشون في وسط تتهددهم المخاطر والتهديدات من كل حدب وصوب وكذلك لاننسى مواقفهم في مواجهة جائحة كورونا التي فتكت بالبشرية. اتصور دولة الرئيس انه كان من الافضل ان يتم تكليف اشخاصا مهنيين بالمجال الصحي كي يقيمون لك الوضع الصحي (ووضعه مشخص منذ عقود ) ويحددون لكم سلبياته ويشيرون عليكم بالحلول الصحيحة فاللوم لا يقع على عاتق الاطباء والعاملين في المجال الصحي فقط فالمسؤولية مشتركة والفساد المستشري والانهيار مستمر منذ عشرين سنة؟ واكيد حضرتك عندما ذهبت للمستشفى لم تسلك طرقا معبدة كتلك التي في اقرب الدول الينا ولم تر التزاما بانظمة المرور من قبل عربات التكتك التي تعج بها شوارع بغداد ورايت عدم الالتزام بقوانين الدولة وانتشار العشوائيات وشوارع العاصمة تكسوها المياه بسبب انعدام التيار والطاقة الذي تسببت في تلكؤ سحب مياه الامطار و اكيد انك مررت بتلك الوجوه الشاحبة الثكلى التي فقدت عزيزا اختطفته المنون على ايدي سلاح منفلت او غادر آثم او يتيم وارملة فقدوا معيلهم الذي ذاد عن كرامة الدين والمذهب ملبيا نداء المرجعية المقدس املا ان يعيش ابنائه في دولة عزيزة تكرمهم و تحسن مثواهم …. اعانكم الله دولة الرئيس على ما ابتلاكم و نقول احسن اختيار اعوانك واجنحتك ومستشاريك ووزراءك فانهم سبيلك للنجاح في ما كلفكم الله به من تكليف شرعي …

والله من وراء القصد …..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *