الكاتب / نصير جبرين
لا نستطيع أن ننكر أن السلطة القائمة في بلادنا جعلتها الدولة الأكثر شهرة في العالم . فأخبارها تتصدر قنواته الفضائية وصحفه، وكلها حول شعب مغلوب على أمره . وسلطة وصلت إلى الحكم . ورفضت التخلي عنه . ففقدت ( الشرعية ) لكنها تملك المال والسلاح والنفوذ . وعبثا يحاول الشعب الخلاص ويسانده كل العالم . ولكن العالم وضع ( العراق ) على الرف . إلى أن تتفاهم أمريكا وباقي الدول التي تبحث عن مصالحها في العراق, وحول الملف النووي ( الإيراني ) وإصرار ( أمريكا ) على منع أي دولة من إمتلاك سلاح نووي في الشرق الأوسط .. سوى ( إسرائيل ) وحدها .
وكانت أخبار إستيلاء الطبقة الحاكمة على أموال وممتلكات ( الشعب ) مقتصرا على ما يملكه في ( الداخل ) تطور الأمر الآن وإنتشرت أخبار محاولة إستحواذهم على أموالنا في الخارج . والتي إعتقدنا أنها محمية بقرارات دولية ( ملزمة ) للجميع .
واليوم تتصدر العالم أخبار متابعة ( أجهزة الأمن في العالم ) المتهمين بالفساد وتهريب الأموال . والمساعدة على التحايل على القرار الدولي . وكلهم من المسؤولين العراقيين( الموكلين بحمايتها) وبعضهم الأن مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية .
ويستمر تحايل الحكام لإستمرار إحتلال مراكزهم في السلطة . ويطعنون ( الإنتخابات ) رغم أن أغلبهم مرشح للرئاسة أو النيابة . ولكن لشكهم في النجاح .
وعلى الضفة الأخرى يقف ( الشعب ) عاجزا عن تحريكهم . ويكتفي بالصراخ على صفحات وسائل الإعلام الخاصة التي لا تسيطر عليها ( حكومة الإحتلال ) وطبعا هي الوسيلة الوحيدة المتاحة الآن .. فهل يصدق قول ( إشتدي أزمة تنفرجي ) ؟؟