الأيام والسنوات تمضي وعربة إنقاذ العراق معطلة ومقابل ذلك فان كل العراقيين المظلومين يتطلعون الى حكومة منصفة لهم وتتفهم معاناتهم لذا ينبغي على الحكومة الجديدة ان تتبنى قوانين تنسجم وحاجات العراقيين المحرومين منها لسنوات طويلة والتي تضمن كرامتهم وحقوقهم التي شرعتها السماء ودساتير الإنسانية في العالم سيما وان العراق يمتلك كل مقومات الحياة الكريمة للعراقيين كالثروات والموارد البشرية والعقول المتمكنة من خلق الفرص الملائمة لنهضة البلاد دون الحاجة الى القدرات الأجنبية أو الخارجية وبهذا يمكن لحكومة السوداني ان تعتمد تلك المقدرات وتستثمرها نحو التنمية العلمية والاقتصادية والزراعية والتجارية وان تغتنم فرصة ارتفاع سعر البترول في الأسواق العالمية وهذه الفرصة ربما لن تتكرر في الأيام القادمة بعد ان يتوجه العالم بالاعتماد على الطاقة النظيفة وهذه الخطوات تحتاج اتخاذ تدابير سريعة ومدروسة لتعويض سنوات الفشل والخراب الماضية والتي اتصفت بالفوضى والفساد المالي والإداري مما جعل العراق في ذيل قائمة الدول في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية وهذا ماجعل المواطن العراقي يفقد ثقته بكل حكومة تشكلها الأحزاب السياسية وفقا لنهج المحاصصة وأصبح المواطن العراقي يتحدث عنها بسخرية وازدراء كونه لم يلمس منها سوى الظلم والفقر والتجويع والتهجير وكل هذا بسبب آفة الفساد التي نخرت المفاصل الحكومية وجعلتها خاوية مايتوجب على كل الشخصيات الوطنية والكفاءات العلمية والخدمية والإدارية والمصرفية من أصحاب الغيرة والشهامة العراقية أن يقفوا بإخلاص لإنقاذ البلد من الضياع ومساندة حكومة السوداني لأجل التغيير والأخذ بها نحو شاطئ الأمان مع ضرورة الدعم الإعلامي الواسع من خلال متابعة الانجازات الحكومية الجديدة خطوة بخطوة وتدعيمها ومن جانب آخر الإشارة وتشخيص الخلل أينما وجد لأجل معالجته مقابل مسؤولية الحكومة بحماية العاملين في المجالين الصحفي والإعلامي كونهما يمثلان عين الحكومة في الشارع العراقي وإذا ما تعاون الجميع في تصحيح الأخطاء التي يعاني منها العراق والسعي الجاد نحو محاربة الفساد والمفسدين والعمل باتجاه الإصلاح الحقيقي فان عربة النهوض العراقية يمكن أن تسير في الاتجاه الصحيح الذي يطمح اليه الجميع منذ سنوات عجاف قد ألقت بظلالها على الوطنيين الأحرار والفقراء والمحرومين وحملتهم مالا يطيقونه من ظلم وإجحاف لحقوقهم الإنسانية لذا يتوجب على الجميع سيما المتصدين للسلطة ان يضعوا العراق ومصلحة الشعب نصب أعينهم وان يتجردوا عن توجهاتهم الحزبية والفئوية والمناطقية والعقائدية مع مواجهة التحديات والضغوطات الداخلية والخارجية حتى يستعيد الوطن عافيته وهويته ومكانته التي يستحقها .