يقولون عني أن نقدك الموضوعي لما يهدر كلمات مجلجلة نافضة رافسة دافرة ، هو زلازل وصواعق وأعاصير تورنادو وبراكين اليابان وفلبين الغاضبة الثائرة ، وهو بوارق وميضها شحنات كهرباء موجبة سالبة متتالية متصارعة متقاتلة ناسفة مشتعلة حارقة ، وهو رعود مزمجرة مقلقة هازة شالعة ، وهو مدافع عملاقة جبارة ضخمة قالعة ، وهو مقذوفات راجمات متلاحقة صاعقة ساطرة كابحة …..
ومن حق الناقد الموضوعي الجدير الذي تصدق فراسته ، لأنه مؤمن ينظر بنور الله سبحانه وتعالى ، وجلت قدرته ، وتنامت عطاياه وكثرت منحه ….. أن يجند كل طاقاته لينتج ثمرآ مستويآ ناضجآ ناميآ ، يبصر ولا يدمر ، ويهدي ولا يردي ، ويبني ولا يهدم ، ويعمر ولا ينسف ، أو يقلع ، أو يشلع …. ؛ لذلك هو لا هزال رصف كلمات هزيلة منمقة سخيفة ، هلوسة إنتهازية ، ومطامع مكيافيلية صعلوكية وصولية عارية تعبر عن نظم كلام في قالب قضايا فارغة المحتوى والمعنى ، لأنها ليست قضايا منطقية ، كما يعبر عنها ، ويصفها ، وينعتها ، الفلاسفة المنطقيون الوضعيون من أمثال آير ، وفتشنجن ، والدكتور زكي نجيب محمود الكاتب المصري …. لأن القضايا عندهم ، هي القضايا ذات المعنى ، ولها واقع ملموس محسوس ….. ، ولا مزاولة محاولات ملق هابط ، وتملق رذيل ، وأنه كلام هنبثة ، الراجي رضا السياسي اللص الحرامي البلطجي المسؤول تقربآ اليه ، ومخافة منه أن يغضب ، أو يهمل ، أو ينقلب ….. ، والمتأمل من المقاول المجنون القابض إستلامآ مالآ سحتآ حرامآ بلؤم وصعلكة صحراوية جاهلية بدوية ، فتات صدقات ذليلة مهانة بإستهزاء وإحتقار قبولآ بإستعباد وإستحمار وهبول ……
وعلى هذا الأساس أقول :
إذا السماء أرعدت بوارقها ، وقذفت على محافظة البصرة سيول مياهها وغزارة أمطارها ، وسأل المواطن البصري —- المنهوب ماله وحلاله وماضيه وحاضره ومستقبله ، والمفرط بوجوده الإنساني الوطني الكريم ، والمسلوبة حقوقه —- ما لها ….. ، يومئذ تحدث شوارع البصرة أخبارها ، وتذيع وتعلن عن فيضاناتها ، فتستنفر شركات المقاولات —- الحائزة على قصب السبق في نيل العقود الذهبية والمشاريع الماسية ذوات حمم الكلف النارية المليارية العالية أسعارها وتخميناتها —- مدراءها وكوادرها ، وكلياتها ومعداتها التصليحية وتجهيزاتها ، لتغطية النواقص وإصلاحها ، ومعالجة الإنسدادات بفتحها وهي المستهلكة من أساسها وجذورها ….. ، ولتكميم الأفواه ، بتشغيل أبواقها المأجورة ، وإطلاق طنين ذبابها الألكتروني الإنتهازي السفيه المكشوف لحجب الإهمالات من جراء سوء شغلها وعملها …….
حينئذ ، ولما يتبين الأمر ، وينكشف الغطاء ، يتألم المواطن البصري ، ويتضجر وتنفجر أعصابه ، ويتأفف من آلام وعذابات تضييع ثرواته على التبليط المغشوش ، والتقرنص المشلوع ، والكليات الستوك والمنهولات القديمة والبالوعات المتآكلة المهدمة العاطلة التي لا تؤدي الخدمة وتنجز واجباتها بالشكل الصحيح ، وعلى ما يرام …..