الشاعر وفائي ليلا
وأنا وفائي يا الله
ألف موت في قلبي
ألف قارة حزن في عيناي
أبكي وحيداً طوال الوقت
أحصي على أصابعي قتلاي
كل مرة يرد اسمي
كل مرة
أكون أنا
،
وأنا وفائي يا الله
أتعثر بي طوال الوقت
أحمل جثتي ولا أعرف أرضاً للدفن
أقف في منتصف المسافة مثل أم
أقع على كامل طولي عندما أعرف
مثل أب
وأنا لم أفسر بعد
اي ملح غريب يتخبط في دمي
ومن هو الذي يكتب القصائد
ويتلوى من اشتهاءات قاتلة آخر الليل
يضحك عليه كل الصبية ال يغررون به
كل النسوة اللاتي ينصبن شراك وحدتهن
يلمحها
ويختفي
مسبباً جرحاً قاطعاً في الوريد
،
وأنا وفائي يا الله
تركت كل البلاد التي تضبط مؤشر صليات رميها عليّ
كنت ظننتني نجوت
كنت اعتقدتني وصلت
ها أنا هنا أحاور المرايا
وأنتظر سنيناً عشراً اضافية كي أنطق اسمي الأجنبي بطريقة صحيحة
عشر سنين هو كل ما تبقى لي على هذه الأرض
:- “وصلت متأخرا ً”
تقول لي الملائكة المكلفة بحراستي،
التنمر
والتقاط الصور
:- “فات الأوان ”
يؤكد لي أصدقائي المقربين
أمي تحثني على صلاة قصيرة
وحسن الختام
صرت طيبا ً
ها أنا أغفر لأبي أخيراً
وأعتذر من البلاد التي سحلتني
ومسحت سكينها ببرود قاتل
ها انا ألوح للعالم الذي قذفني إلى مآلٍ بارد جداً
أنهارٍ من جليد
وبحيرات من اصطكاك
ركب الله ترتجف هنا
وتنفس الكائنات يتخثر مثل وجوم
يلفك الرماد مثل مصير
واستدل برأسٍ منكسٍ طريق المحرقة
لاشيء حدث طوال عمر طويل
لا حباً كبيراً
ولا طفلاً كان يمكن أن يكون ملاذاً
ولا قصيدة عظيمة
فالكل يتقن التبول بذات الطريقة
أنفقُ مثل ثور هائل
أو ماموت ثقيل
تنكسر روحي مثل عشب يابس
وأسقط متجمداً في بحر
من جليد