الكاتب رياض الحسناوي

 

 

من خلال مراقبتي للمشهد السياسي لاحظت أمرا غريبا لأول مرة يحدث في السياسة العراقية.

وجدت أن هناك كتلا سياسية لم تحصل سوى على عدة مقاعد لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة تدعي أنها لم ولن تشارك بالعملية السياسية فهي لاتؤيد اي اتجاه. لا موالاة ولا معارضة يعني (على التل).

وتعتبر نفسها مع الجميع لبناء الدولة من خلال تشكيل الحكومة. لكن ماتدعيه هو خداع ممنهج ومدروس للجمهور. حيث أنها تعرف ان وزنها السياسي غير مؤثر لا(بالمعارضة ولا بالموالاة) ولذا اختطت الطريق الأكثر ألتواءا ومكرا. للأسباب التالية:

1- أذا نجحت الحكومة سوف ترفع صوتها بأنها هي التي ساعدت لإنجاح هذه الحكومة.

2-واذا فشلت الحكومة ستندد وتصرخ على أنها كانت تعرف بهذا الفشل ويعلو صوتها وتتصدر مشهد الرافض بل والمقاطع لهذه الحكومة.

3 – هذه الكتل (المتأرجحة) هي بالحقيقة تترقب صعود أسعار المقاعد النيابية كي تجد فرصة أكبر للمساومة للحصول على مغانم أكبر من حجمها السياسي.

4- هي كتل زاحفة ومتمددة على الجماهير علنا.. وأما سرا فهي تزحف لمصالحها الحزبية الضيقة.

5- ستغازل و تأسس خطا جديدا بينها وبين الجماهير لكسب اصواتهم مستقبلا وللانتخابات القادمة.

6 – ستبتعد عن المسؤولية المباشرة كي تكون صفحتها بيضاء.

وهذه هي خدع سياسية ماكرة لم ينتبه لها اي أحد وبهذا التفصيل على الاطلاق.

ولذا اتمنى ان ينتبه السياسيون والجمهور لهذه الخدعة المرنة المتلونة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *