هل يمكن اعتبار الغرور او النرجسية نتيجة للنجاح ام سبباً في تحقيقه؟ ام كلاهما؟ هل يمكن ان يساعد بعض التعالي على تحقيق المطلوب؟ على اساس انه قد يحمي صاحبه من الاحباط او الياس من نفسه عندما يمر بـ اوقات سيئة، فـ يقوم عقله الذي يتواجد في عالم منفصل تماماً ان يوحي له انه ناجح ولا صحة لما يقال عنه رغماً عن انف الجميع! فـ يتعامل بهذا المنطق الذي يؤمن به وحده آنذاك، فـ يتمكن بالفعل من تجاوز الازمة او فترة عدم التوفيق بسرعة عجيبة ونجاح باهر!

يظل السؤال الجدلي دائما عن رونالدو، هل هو طموح ام متعجرف قليلا؟ بالنسبة لي يبدو انه الاثنان معا، اثناء تكوينه لـ اسطورته، المح بعض من زملائه السابقين مثل هيجواين وخضيرة انه يحب نفسه كثيرا بالفعل، حتى والدة الطفل الذي حطم رونالدو هاتفه عقب مواجهة ايفرتون وصفته بنفس الوصف.. تلك المقابلة الاخيرة التي اجراها مع بيريس بدت لي انها بتوصية من وكيل اعماله لاجبار اليونايتد على فسخ عقده! ولكن تصريحاته لم تخلو من تمجيد الذات!! لدرجة انه اصطدم مع روني الذي كانت ردوده عليه في منتهى العقلانية، لخص ذلك في انه لا يصدق انه لم يعد كما كان!.. ولكن للامانة “في رايي” اذا صدق رونالدو ذلك، ربما يتراجع مستواه اكثر مما نراه

كان رونالدو طيلة مسيرته يبحث عن استفزاز الآخرين له من اجل ان يظهر قدراته، وبالفعل! نجح دائماً في خلق الدوافع من اجل ان يحافظ على استمرارية التالق.. اما بالرد على الصحف او بالتطور في جوانب جديدة من اللعبة، ولكن بعد ان هبط مستواه قليلاً ومن ثم فقد البعض الثقة فيه ‘وليس الحب’ لدرجة تصديق تلك الاخبار التي تقول انه كان يعرض نفسه على الاندية، قرر ان يعادي الكل! حتى لا يكون عدو نفسه! انها اكثر طريقة غير محبوبة للتعبير عن الايمان بالنفس

من تابع مباراة البرتغال ضد اوروجواي في دور المجموعات لمونديال قطر ٢٠٢٢، سـ يرى تركيز الكاميرات مع كل هفوة له، وهذا طبيعي لان تاريخه يجعل من تغطية اتفه الامور عنه نجاحاً كبيراً للصحف لذا فهو قطعاً ليس بحاجة للادعاء من اجل لفت الانتباه، ولكن لقطة احتفاله بهدف برونو لانه ظن انه لمس الكرة والذي يوضح الجانب الآخر له الانانية الكبيرة في خطف النجاح من غيره، حتى من زملائه، جعلني اصدق العكس تماماً انه يحاول تسليط الاضواء! ربما لانها مصدر قوته ويبدو انه سيموت دونها ان فارقته

رونالدو حالة محيرة جدا بالنسبة لي، لاني اؤمن في لحظات انه مغرور فقط وتارة اخرى ان هذا الوجه الاخر لي والغيور، والوجه الاخر له والطَموح، الحُكم محير تماما كما لو كنت تنظر الى لوحة موناليزا من جهات مختلفة! ومُحير مثل هذه الصورة ايضا.. لانه يبدو لي انه لمسها وانه لم يلمسها ايضا

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *