افصحت مباريات الجولة الاولى من مونديال قطر عن اثارة حقيقية اربكت حسابات المنتخبات التي تعرضت لهزة في اولى مصاف مبارياتها ودفعتها لان تكون تحت ضغط رهيب من اجل العودة وازالة صدمة الجولة الاولى من المباريات التي دفعت الكثيرين لكي يطلقوا على المونديال صفة الاثارة والندية لاسيما من خلال نتيجتين ابرزتا قدرة هذا المونديال لكي يكون ملفت للانتباه وجاذب للكثيرين من اجل متابعة سواء المنتخبات التي حققت الفوز في مباراتها الاولى للتيقن من ان تلك المباراة لم تكون فورة مفاجئة او محض صدفة كون الرياضة لاتعتمد على المصادفات بقدر تعلق الامر بالجزيئات الصغيرة من الاخطاء التي يمكن ان ترتكب خصوصا في انفاس المباراة الاخيرة مثلما هو الحال مع تمكن المنتخب الايراني من صعق المنتخب الويلزي في او اخر دقائق المباراة التي جمعتهما والتي شكلت اخطاء من جانب المدرب الويلزي الذي لم يحسن التعامل مع تلك الدقائق اتي كانت فيها المباراة ماضية للتعادل السلبي فنجح لاعبو المنتخب الايراني من تجاوز هزيمتهم الثقيلة في اولى المباريات التي واجهوا فيها المنتخب الانكليزي .

اذن تشكل توالي للمباريات المونديالية فرصة لتجاوز اخفاقة المباراة الاولى حيث ينتظر الكثيرين المباريات التالية للمنتخبين الارجنتيني والالماني وكلاهما منيا بخسارتين مفاجئتين في اولى مباراتهما لكي يدرك امتابعين ان ما واجهه المنتخبين وهما من المرشحين للوصول للمباراة النهائية كان محض هفوة او عقبة يمكن تجاوزها في المباراتين الاخريتين تماما مثلما هو الحال مع منتخبي السعودية واليابان واللذان سيدخلان مباراتهما تحت ضغط تجديد الفوز في المباريات التالية وابعاد ان ما حظيا به في جولة المونديال الاولى كان نتاج مثابرتهم واندفاعهم لتحقيق الانتصار الذي عده الكثير من المتابعين بمثابة المفاجاة المدوية او الصدمة او غيرها من النعوت التي يمكن ان تطلق في مثل هكذا احداث .

كما لفت من نتاج المونديال التركيز على جاذبية الجماهير وقدرتها على تحفيز لاعبيها حيث ركزت كاميرات الملاعب على الثقافات التي يمكن ان تتوارد في خضم حدث كهذا فاذا كان العقال او الغترة يمثلات السمة الابرز في الدول الخليجية لكن مع بروز صور ومشاهدات للمشجعين الاجانب ممن تعاملوا مع هذا الارث الخليجي بشي من الفكاهة والطرافة حينما تلونت تلك الكوفيات لالوان شتى وبرزت معها بل تداخلت ثقافات اخرى سواء من جانب المشجع الذي زاوج مع هذا الارث لكي يدمجه مع ثقافته وارثه الشخصي يضاف اليها ان الاعلام توقف من خلال مواقع السوشيال ميديا لصور اخرى من تصرفات مستهجنة لجامهير لم تكن تعلم ماهي ثقافات البلد المستضيف فتجاوزتها بشكل صارخ استدعى التعامل معها بشكل قاطع من جانب العناصر الامنية التي عملت على اجتثاث تلك الجوانب السلبية وابعادها عن محيط الحدث كي لاتخدشه بتصرفاتها .وبعيدا عن محيط حدث المونديال وقريبا من استوديوهات فضائياتنا التي ابرزت اهتما لافتا بالحدث المونديالي وابدت حرفنة مهمة تقارب ما تقوم به الفضائية المكلفة بنقل الحدث المونديالي من خلال استقطابها لمحللين عرب يسهمون بتاشير كل ما يحيط بالمباريات الا ان واقع مثل هذا الاستوديو خرج عن المتعارف والبديهي في المقام الاول من خلال استقطاب المحلل وعو لاعب كرة دولي في احد المنتخبات العربية التي لم تحظى بشرف التاهل للمونديال وجرى استقطابه للباقته فحسب فيما غاب عن الاستوديو ممثلي منتخباتنا العربية لغرض ابراز الدور العربي المشرف في المشاركة المونديالية لاسيما بتحقيق ثلاثة من هذه المنتخبات نتائج ايجابية في جولتها الاولى بمعزل عما تعرض له منتخب الدولة المضيف من كبوة غير واردة في الحسابات من جانب منتخب الاكوادور كما برزت في المقاطع المتداولة الخاصة بهذا الاستوديو فواصل من الضحك لاسيما من خلال التركيز على ما حققه اللاعب السابق والمحلل الحالي من هدف يتيم في مونديال ايطاليا عام 1990 وتكرار مشاهد ذلك الهدف ومواصلة استقطاب التعليقات ازائه بشكل يدفع المشاهد للملل بخلاف التغطية التلفزيونية المناسبة التي يمكن ان تبرزها القناة الناقلة للحدث .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *